متعب حامد العنزي طبيب نفسي سعودي يعمل في كندا نشر على شبكة الإنترنت مقالا على هيئة تحقيق صحفي مثير يتناول خديعة جهاز (الفا ستم) الذي اتهم الدكتور طارق الحبيب والدكتور أسعد صبر بتسويقه وبيعه على المرضى المساكين باعتبار أنه يعالج الاكتئاب والوسواس والأرق وفرط الحركة عند الأطفال يساعد على الإقلاع عن التدخين والإقلاع عن المخدرات أي كما يقول إخوتنا في مصر (بتاع كلو)، وقد ظهرت فيديوهات للطبيبين الشهيرين وهما يؤكدان أنه مرخص من قبل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية وأنه لا توجد له أعراض جانبية والأدهى والأمر استخدام مريضين في مقاطع الفيديو للحديث عن استفادتهما من هذا الجهاز السحري في مخالفة صريحة للقواعد المهنية وما هو أدهى وأمر من هذا الأدهى والأمر أن أحد المرضى كان مسؤول التسويق في عيادة أحد الطبيبين !. الدكتور متعب يؤكد في مقاله أن هذا الجهاز سيئ السمعة ولم يحصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لكل هذه الأمراض بل إن هذه الهيئة وجهت رسالة تحذيرية للشركة المصنعة كما أنه لم يحصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء السعودية وأكد أنه اتصل من خارج البلاد واكتشف أنه يمكن الحصول على جلسات على هذا الجهاز أو شراؤه من خلال موظفي الاستقبال دون حاجة للمرور على الطبيب النفسي الشهير!، أما عن الأعراض الجانبية التي نفى وجودها الدكتور الحبيب فهي موجودة في موقع الشركة المصنعة !. وبعد أن نشر الدكتور متعب هذه المعلومات الخطيرة انتهج الطبيبان الشهيران سياسة (حط رجلك) وقاما بمسح الفيديوهات من موقع اليوتيوب ولكن الدكتور متعب الذي اعتبر التحذير من هذا السلوك مسألة وطنية وأخلاقية ومهنية كان قد سجل المقطعين وأرفقهما بمقاله، لأنه يؤمن بأن مسألة حماية المرضى واجب على كل الأطباء وأن الطبيب ليس تاجرا فالناس تذهب إليه لأنها تثق به وبعلمه. ونحن هنا لا نعرف واحدا من الأطباء الثلاثة ولسنا مختصين كي نؤكد صحة هذه المعلومات من عدمها ولكننا نعرف أن لدينا وزارة صحة جاء وزيرها من أرامكو التي تعتبر مدرسة في احترام القواعد المهنية ولدينا وزارة تجارة رفع وزيرها شعار محاربة الغش التجاري ونطالب بفتح باب التحقيق في مسألة تسويق هذا الجهاز ومدى قدرته على معالجة كل هذه الأمراض خصوصا أن أكثر من طبيب نفسي أكد في تويتر أن هذا الجهاز لا وجود له في كتب الطب النفسي، وإذا صح ما ذكره الدكتور متعب فإن مسألة الاتجار بأوجاع المرضى يجب ألا تمر مرور الكرام.