أكد مدير عام حرس الحدود اللواء عواد البلوي، أن جميع مناطق المملكة الجنوبية في أمن وأمان وفي أيدي رجال يحرسونها ليل نهار، ولن يمكن الحوثيون أو غيرهم النيل من وطنهم، مشيرا إلى أن معنويات رجال حرس الحدود وزملائهم في القوات المسلحة والمجاهدين مرتفعة ومستعدون للتضحية من أجل الوطن.. البلوي تطرق لتفاصيل زيارته لجازان في السطور التالية: معنويات مرتفعة كيف وجدتم الحالة النفسية لرجال حرس الحدود على الشريط الحدودي؟ رجال حرس الحدود غيورون على وطنهم ومستعدون للتضحية بأرواحهم من أجل ذرة تراب واحدة ومعنوياتهم مرتفعة ويملكون الحرفية للتعامل مع العدو، ووجودي بمنطقة جازان هو بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لنقل تعازي القيادة إلى زميلنا حسن الصميلي التي استشهد في ميدان الشرف والعزة والكرامة، وقد وجدت لدى أسرته الصبر والسلوان وفخرهم بابنهم حتى أن إخوته طلبوا الانضمام لحرس الحدود لخدمة وطنهم والاستشهاد في سبيله. واجب المشاركة قطعتم جولتكم في الحرث بعد تعرض الطوال لمقذوفات الحوثيين، حيث توجهتم إليها لمشاركة زملائكم، حدثنا عن ذلك؟ زملائي في الميدان قادرون على مواجهة أي خطر وعدو ووجودي معهم كوني رجل أمن وواجبي يحتم علي التواجد في أي مكان يتطلب فيه حماية الوطن، وبفضل الله تمكن زملائي في حرس الحدود وزملاؤنا في القوات المسلحة من إسكات نيران الحوثيين في حينها، بعد أن حاولت النيل من وطننا بإطلاق قرابة 15 مقذوفا حول القرى المحيطة بالحدود. كيف تعاملتم مع الجاليات التي كانت تتواجد في المنفذ بعد إجلائها من اليمن وهل تعرضوا لبعض الإصابات؟ جميع من كان في المنفذ تم تأمين المسكن والمأكل والمشرب له في قطاع حرس الطوال وطمأنتهم، وبعد تمكن الرجال البواسل والقوات المسلحة من إسكات نيران العدو أعيدوا إلى المنفذ لاستكمال إجراءاتهم تمهيدا لدخولهم المملكة. ماذا عن مشاركتكم في المجال البحري؟ زرنا قوات حرس الحدود في الوحدات البحرية التي بكل فخر تشارك في عمليات الحظر تحت مظلة وقيادة القيادة المشتركة للتحالف، ووجدناها تقوم بعملها على أكمل وجه وفخر وهي عناصر بحرية خاصة مدربة على العديد من المهام البحرية من اعتلاء للسفن والمداهمات والأمن البحري. وصول القذائف للمملكة جعل البعض يتخوف، هل حدودنا مهددة وكيف يتم التعامل مع ذلك؟ أؤكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسهر ليلا ونهارا لحماية أبنائها ليس فقط في المنطقة الجنوبية بل في كافة المناطق، وبالنسبة للمنطقة الجنوبية (جازان - عسير - نجران) رجال حرس الحدود والقوات المسلحة والمجاهدين ساهرون في مواقعهم من لحماية حدودها والنيل من أعدائها، وهناك متابعة يومية من ولي العهد الذي يسأل لحظة بلحظة عن كل صغيرة وكبيرة في مناطق المملكة، وأؤكد أن حدودنا آمنة وليس هناك ما يدعو للخوف أو القلق. التطوير مستمر الظروف الأمنية الراهنة التي تشهدها الحدود الجنوبية وبالذات منطقة جازان هل أوقفت تنفيذ مشروع التطوير؟ مشروع التطوير مستمر ولن يتوقف ولكن هناك بطأ من قبل المقاول نظرا للظروف الأمنية، ومع الأيام ستتم معالجته وخلال الفترة القادمة والمقررة سننتهي من تنفيذ المشروع وستتحسن الظروف الرقابية في الشريط الحدودي بمنطقة جازان. نظام متكامل هل سيشهد مشروع التطوير إدخال بعض التقنيات الحديثة أو سيتم إعادة النظر في بعض الأجهزة التي قررت سابقا؟ مشروع التطوير هو نظام متكامل من موانع ومصدات وكاميرات حرارية وحساسات ورادارات، ومتى وجدنا أي تقنية تخدم حماية وطننا فلن نتردد أبدا. وجود السور الشائك لم يمنع المتسللين والمهربين من الدخول للمملكة، هي يكمن الحل في بناء جدار إسمنتي؟ التسلل والتهريب سيستمران ولكن مع الانتهاء من مشروع التطوير ستكون النتائج أكثر من مرضية، وبالنسبة للجدار الإسمنتي هذه النية غير موجود نهائيا ولا يمكن التفكير فيها إطلاقا.