أكد محافظ الحرث مبارك السبيعي، أن الحالة الأمنية للمحافظة آمنة ومطمئنة ولا يوجد ما يستدعي اتخاذ قرار النزوح أو الإجلاء، وقال في حديثه ل «عكاظ»: «المناوشات التي يطلقها الحوثيون بين الحين والآخر تجاه حدود المملكة وبالذات تجاه محافظة الحرث، يهدفون من خلالها إلى تخويف وترويع سكان المحافظة متناسين أن سكانها مؤمنون بالله ثم مؤمنون بقدرات رجال الأمن السعودي في حماية وطنهم، وعدم السماح لأي كائن من كان أن يؤثر على لحمة الوطن أو يزرع الخوف في مواطنيه، واجتمعنا مع مشايخ المحافظة والقبائل التي تسكن على الشريط الحدودي وجميعهم أصر على البقاء في مواقع سكنهم ولن يغادر أحد مسكنه حتى لو بقينا فردا واحدا، ولن نمكن الحوثيين وأعوانهم من الدخول إلى حدودنا مهما كان الأمر»، وتابع: «جميع الإدارات الحكومية ومنها الأمنية أعدت العديد من الخطط، وجميع القيادات الأمنية في حرس الحدود والقوات المسلحة أكدوا أن الوضع الأمني مطمئن، وقذائف الحوثيين واستشهاد أحد رجالنا لن يزيدنا إلا قوة وإيمانا وإصرارا على بذل المزيد من الجهد المضاعف لدحر هذه الفئة التي سينتهي وجودها قريبا بمشيئة الله». وفي نفس السياق، أكد اللواء محيا العتيبي قائد حرس الحدود بمنطقة جازان أن «حدود المملكة تحت مسؤولية منطقة جازان هي حدود آمنة ولا يمكن أن يتجاوزها الحوثيون أو غيرهم بهدف المساس بأمن وطنهم وجميع محافظاتجازان الحدودية آمنة بإذن الله ولا يوجد أي سبب لاتخاذ قرار بإجلاء سكان تلك المحافظات»، موضحا أن استشهاد زميلهم الجندي أول حسن صميلي صباح الأربعاء خلال أداء عمله في مركز أبو الردف بقطاع الحرث، لن يثنيهم عن الدفاع عن وطنهم. وأضاف اللواء مرعي الشهراني قائد القوات المسلحة بمنطقة جازان: «لن تتوقف أصوات مدافعنا عن حماية وطننا وستستمر قذائفنا تجاه الحوثيين حتى يستسلموا أو يتم القضاء عليهم، ولن يخيفونا بعبثهم أو باستهداف رجال الأمن»، مؤكدا أن جميع المنشآت الحيوية بالمحافظات الحدودية محمية ولن يتمكن الحوثيون من الوصول إليها بقذائفهم الطائشة. وبين الدكتور عبدالله السويد مدير عام المجاهدين أن الجميع على أهبة الاستعداد ورجال المجاهدين قادرون بالتعاون مع زملائهم في القوات المسلحة وحرس الحدود، على دحر الحوثيين وغيرهم وعدم تمكينهم من الوصول إلى حدودنا أو النيل منها، موضحا أن رجال المجاهدين يقفون صفا واحدا مع القوات المسلحة وحرس الحدود في حماية الوطن، ومتى ما استدعى تدخلهم لن يترددوا أبدا، فهم مجاهدون في سبيل الله من أجل الوطن.