أكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود اللواء محمد الغامدي، أن الوضع الأمني على الحدود في كافة مناطق المملكة مستقر جدا، مشيرا إلى أن حرس الحدود لم يلاحظ على طول الحدود الجنوبية ما يدعو للقلق، وسكان القرى المحاذية للحدود مع اليمن يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، مطالبا الجميع بعدم الاستماع لما يشاع من أخبار كاذبة وغير منطقية، والاعتماد في ذلك على المصادر الرسمية التي تمثل القطاعات العسكرية، من منطلق أنها من تملك المعلومات الصحيحة. وأوضح اللواء الغامدي ل«عكاظ»، أن حرس الحدود في حالة تأهب مستمر، مشيرا إلى أن عددا من القوات العسكرية ومنذ البدء في تنفيذ عملية عاصفة الحزم تشارك مع حرس الحدود في الخط الأول، وفق منظومة عمل واحدة للدفاع عن الوطن، مضيفا: «عاصفة الحزم» كان لها دور كبير في ارتفاع عمليات القبض سواء على المتسللين أو المهربين، ومشددا على أنه يتم التعامل مع من يقبض عليهم من المتسللين وفق الإجراءات المتبعة ومن بينها أخذ البصمات، وكل من يدخل دائرة الشك أو يثبت بأن لديه مخالفات أو يتضح بأنه مطلوب أمنيا يحال للجهات المختصة لإجراء التحقيقات اللازمة. وأفاد اللواء محمد الغامدي، أن حرس الحدود لديه من الرجال والتجهيزات ما يكفي للقيام بجميع الأعمال حتى في حالات التأهب، وجميع القطاعات الحدودية تعتمد على الأجهزة والمعدات والآليات المتقدمة وفق أحدث ما أنتجته التكنولوجيا بما فيها الكاميرات الحرارية التي تراقب الحدود ليلا ونهارا، وأسهمت في الحد من عمليات التسلل والتهريب خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن مشروع تطوير حرس الحدود الذي تم الانتهاء منه في الحدود الشمالية يجري استكماله في المنطقة الجنوبية وبقية حدود المملكة البرية والبحرية، ومؤكدا «أنه لا يوجد شيء في المنطقة الشمالية حاليا شيء اسمه تهريب». يذكر أن مدير عام حرس الحدود اللواء البحري عواد بن عيد البلوي يقوم حاليا بجولات تفقدية على قطاعات حرس الحدود بالمنطقة الجنوبية، للوقوف على جاهزيتها ورفع الروح المعنوية لمنسوبيها من ضباط وصف ضباط وجنود. نجاحات نوعية وتأتي جاهزية حرس الحدود في وقت تحققت فيه أفضل النتائج، للمساهمة في استقرار الأمن في أرجاء الوطن، وبعد أن نجح في بسط سيطرته ونفوذه على كامل الحدود البرية، بتضاريسها المتنوعة التي استدعت الاعتماد على إنشاء العوائق في الصحراء والجبال تنوعت بين القارديل والعقوم الترابية والخنادق والصبات الخرسانية المتسلسلة والمتصلة والشبوك، إضافة إلى العديد من نقاط المراقبة والمواقع التبادلية وخطوط الإسناد السريع، أنشئت جميعها وفق رؤية عميقة وجادة، حققت الكثير من الخطوات الناجحة التي تكاد تصل إلى التمام، وسار حرس الحدود في المناطق الجنوبية أسوة ببقية المناطق باتجاه تحقيق مستويات متميزة في دراسة وضع حدود المسؤولية وكيفية السيطرة عليها، والرفع من مستوى الخطط وتحديثها وجلب وتدقيق المعلومات وإعادة توزيع القوى البشرية والآلية والتقنية وبما يتوافق مع حالات التهديد ومتطلبات إحكام السيطرة ورصد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، حيث يلاحظ على أجزاء من الشريط الحدودي فتح وتعبيد الطرق وتشييد الأبراج وبناء الموانع، يضاف إلى ذلك التقنية التي ترصد كل ثغرة من الحدود، مشكلة جميعها واقعا عملياتيا غير مسبوق، أسهم في خذلان وتقهقر كل من ينوي تجاوز الحدود أو يحاول النيل من مقدرات الوطن. التقنيات الحديثة وما يميز المناطق الجنوبية التي تعتبر حاليا على خط المواجهة مع عدو غاشم تخلى عن القيم الإنسانية وارتهن لأجندة إيرانية، هو التطور المضطرد لخطط العمليات وفق دراسات متكاملة تتخذ من الأبعاد الأمنية والتضاريسية والإمكانات المادية والبشرية واستغلال الموانع والتقنيات في جميع مراحل إعداد الخطط، ما مكنها من تحقيق النجاح في إحكام السيطرة على الحدود، ومواجهة جميع المخاطر وفق عمليات ناجحة، أدت إلى إفشال كثير من عمليات تهريب المخدرات ودخول المتسللين المخالفين، وإحباط دخول كميات كبيرة من الأسلحة والمهربات الخطيرة. تضحيات الأبطال وأكد عدد من ضباط وأفراد حرس الحدود، أنهم تعودوا العمل في مثل هذه الظروف، يدفعهم إلى ذلك شرف خدمة المواطن وصيانة حدود الوطن والمشاركة في المحافظة على أمنه واستقراره، وأوضحوا أنهم يتسابقون على المشاركة في أي عملية تستهدف كل من يحاولون الدخول إلى الأراضي السعودية سواء من المهربين أو المتسللين، رغم أنهم يدركون بأنهم يواجهون أفرادا مسلحين، وقالوا إن من استشهدوا من زملائهم في سبيل الذود عن حياض الوطن ما زالوا أحياء عند ربهم، يحظون بالرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة، التي تتابع أحوال أسرهم وتعمل على تأمين كل احتياجاتهم أسوة بمن ما زال آباؤهم أحياء إن لم يكن أكثر، وأضافوا أنهم يشعرون بالفخر والاعتزاز وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهم الله- يتذكرون الشهداء الأبطال في كل مناسبة، بل ويؤكدون بأنهم حاضرون في وجدانهم. وقالوا إن كل هذا الاهتمام وهذه الرعاية إضافة إلى الشعور بأن ما يقدمه رجال حرس الحدود واجب وطني يدفعهم إلى المخاطرة بأنفسهم دون خوف من المواجهة مع عدو غاشم أو مهرب خان ضميره.