لم تكن نتائج فريقي الهلال والأهلي أمام الفرق الإيرانية مرضية بالنسبة للشارع الرياضي بشكل عام وأنصار الفريقين على وجه الخصوص ولكنها في المقابل لم تقض على بريق الأمل في العودة وقلب الكفة وتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الإياب المقبل تضمن لنا التأهل لدور الثمانية، خاصة أن المواجهة المصيرية القادمة ستكون على أرض ممثلينا وأمام جماهيرهما المتعطشة لمعانقة الذهب الآسيوي والتربع على عرش القارة الصفراء وهذا بحد ذاته عامل مساعد لتحقيق الفوز. وبالنظر للحالة الفنية للهلال والأهلي وإمكانيات لاعبي فريقي الهلال والأهلي سواء المحليين أو الأجانب نجد أن الكفة تميل بشكل كبير لصالح ممثلينا مقارنة ببيروزي الإيراني ونفط طهران شريطة تركيز الجهازين الإداريين على إعداد لاعبي الفريقين نفسيا بالصورة التي تضمن توهجهم على أرض الميدان وهو ما يعزز الأمل في خطف بطاقتي التأهل وعدم الركون لنتيجة الذهاب. يبقى أن نوجه صوت النداء نحو جماهير الناديين كونها تلعب دورا رئيسيا وهاما في تقدم الفريقين خطوة في مشوارهما الآسيوي الشاق، فمتى ما أدركت الجماهير أهمية الحضور المكثف والمساندة الفعالة وتشجيع اللاعبين بالطرق المشروعة ومدى تأثير ذلك إيجابيا على لاعبي فريقها، حينها ستكون كلمة الفصل بعد توفيق الله لصالح ممثلي الوطن وهذا ما نرجوه.