يستأنف ممثلا الوطن في المحفل القاري الهلال والأهلي اليوم وغدا، مشوارهما في دوري أبطال آسيا من قلب العاصمة الإيرانية طهران، حيث ينازلان تواليا فريقي بيروزي ونفط الإيرانيين، ضمن مواجهات دوري الستة عشر من المسابقة التي تأهلا إليها بعد أن تصدرا مجموعتيهما في الدور الأول. وسيكون ملعب أزادي بطهران في السادسة من مساء اليوم بتوقيت المملكة مسرحا لمواجهة هامة وصعبة للزعيم ومضيفه بيروزي، يسترجعان فيه الصراع التاريخي على البطولة الآسيوية بينهما منذ القرن الماضي، إذ يبحثان عن تحقيق الانتصار ووضع قدما أولى في الدور ربع النهائي للمسابقة خاصة من قبل الفريق الإيراني صاحب الأرض والجماهير الذي تأهل لهذا الدور بعد احتلاله الوصافة في المجموعة الآسيوية الأولى خلف لخويا القطري. وينتظر أن تظهر هذه المواجهة مثيرة وقوية لعزم الطرفين على المضي قدما في طريق المنافسة خاصة بعد تفرغهما لها من خلال فقد فريق بيروزي فرصة المنافسة على لقب الدوري الإيراني باحتلاله المرتبة الثامنة برصيد (36) نقطة نال آخرها بفوزه على فريق استقلال طهران قبل أيام بهدف نظيف، فيما اختتم الهلال الدوري السعودي بتربعه على المرتبة الثالثة برصيد (54) نقطة، نال آخرها بتغلبه على فريق هجر 5/1. وتعد المواجهة مصيرية للفريق المستضيف الذي سيعمل مدربه الكرواتي برانكو مع لاعبيه على استثمار تواجدهم داخل قواعدهم بتحقيق الانتصار على الفريق الهلالي والدخول للمواجهة المقبلة بأكثر من فرصة خاصة في ظل الدعم الجماهيري الذي تجده الفرق الإيرانية حين تلعب على أرضها بالإضافة إلى الأحداث التي تدور خارج الميدان عند ملاقاة الفرق السعودية التي تميل الكفة النفسية لمصلحتها وهذا ما سيمنح مدربه برانكو ولاعبوه الإصرار على استثمار تلك العوامل في مصلحتهم برغم إدراكهم لقوة منافسهم وتفوقه عليهم داخل المستطيل الأخضر وبحثه عن العودة بنتيجة إيجابية تعزز موقفه في مرحلة الإياب القادمة ما سيجبر برانكو على اللعب المتوازن دفاعا وهجوما مع الاعتماد على الأطراف ولعب الكرات العرضية للمهاجمين لاستثمار قوة التلاحم الجسدي في لاعبيه بالإضافة للتسديد من خارج المنطقة، ويبرز في فريق بيروزي حارس المرمى سوشا وعلي شاة ومحمد نوري ومهدي تارومي ومايكل اومقا. في المقابل، يدخل وصيف النسخة السابقة الزعيم هذه المقابلة وسط إصرار كبير بتحقيق نتيجة إيجابية أقلها التعادل مع فريق بيروزي وتأجيل مرحلة الحسم للقاء العودة في الرياض وهذا ما يعني أن مدرب الفريق الهلالي اليوناني دونيس الذي عمل خلال الأيام الماضية على إعداد فريقه لهذه المواجهة وتلقين لاعبيه بنقاط الضعف والقوة في منافسهم راميا بكامل أوراقه طمعا في تحقيق تطلعات الجماهير الهلالية بالرغم من الشكوك التي تحوم حول مشاركة المصاب نيفيز، وسيعتمد دونيس على توازن الأداء مع ميل لتأمين النواحي الدفاعية من خلال بقاء سعود كريري مساندا للمدافعين ديقاو وكواك ومحمد جحفلي على أن تكون أدوار سلمان الفرج مزدوجة بين المساندة الدفاعية والدعم الهجومي وسيلجأ دونيس لتكثيف منطقة الوسط لإغلاق الأطراف الهلالية أمام لاعبي منافسه وعدم منحهم فرصة التسديد من خارج المنطقة مع الاعتماد على السرعة في بناء الهجمات لاستثمار بطء تحركات لاعبي الفريق الإيراني مركزا على الأطراف من خلال الانطلاقات السريعة من العائد ياسر الشهراني وعبدالله الزوري لزيادة الضغط الهجومي على مستضيفهم ومن ثم لعب الكرات الأرضية العرضية على أمل ان يستثمر لاعبو وسط الشق الهجومي سالم الدوسري ونواف العابد تحركات المهاجم الوحيد يوسف السالم من خلال التوغل أو التسديد المباشر من خارج المنطقة.