قدم سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، نموذجا مقترحا لإعداد المعلمين بمعايير مهنية متقدمة، وذلك من خلال محاضرته التي ألقاها في ندوة «المواءمة بين معايير كفايات المعلمين والمخرجات»، التي نظمتها جامعة طيبة. ورسم سموه مسارا لبناء معلم ناجح انطلاقا من التعليم العام وصولا إلى اختبارات القبول الجامعي قبل الالتحاق بالكلية، منوها إلى أهمية وضع شروط خاصة للالتحاق ببرنامج كلية التربية، كما يجب أن يخضع الملتحق ببرامج كليتي العلوم والآداب واللغات إلى اختبارات تخصصية ومهارات وخصائص عامة، على أن يخضع الجميع إلى برامج إعداد تربوي وتدريب ميداني نسبة للحاجة الكبيرة إلى مخرج نوعي بعد أن يتوفر العدد الكافي من المتقدمين على مهنة التعليم. وأوضح سموه أن التعليم بحاجة إلى استقطاب الأفضل لهذه المهنة ومن أجل ذلك يجب ضمان الوظيفة وعدم التعطل وإعطاء ميزات نسبية عند التعيين بين التخصصات المختلفة والتركيز على التخصصات ضعيفة التأهيل مثل الرياضيات والفيزياء والإنجليزي، وغيرها، مؤكدا أن ضمان تطور المعلم في المسار التأهيلي يتطلب توثيق المعايير المهنية واعتماد الرتب المهنية وليست الوظيفية «معلم مبتدئ، ممارس، متقدم، خبير، أول».