بينما تضرب المملكة وهي رأس الحربة في تحالف «عاصفة الحزم» بقبضتها الحازمة رؤوس الفتنة ودعاة الخراب والحرب في الداخل اليمني من مليشيات الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع، تمد أيد حانية إلى أبناء اليمن الشقيق في مجالات شتى، مروراً بإغاثة أبناء الشعب المغلوب على أمره في الداخل، وليس انتهاء بمداواة جراح أحرار الشعب الذين تعرضوا للإصابة أثناء المواجهات التي تخوضها اللجان الشعبية المؤيدة للشرعية مع المتمردين والانقلابيين. وعبر صحيفة «الرياض» من أكف أولئك الجرحى الضارعة وأعينهم الممتنة بعثوا كل دعاء صادق ونظرة شكر عميقة إلى المملكة قيادة وشعباً على ما يلقونه من عناية واهتمام، وقبل ذلك على مواقف المملكة الحازمة تجاه أمن بلادهم واستقرارها. المصاب محمد ناصر حسن الجعدني من محافظة أبين، كان ضمن اللجان الشعبية المؤيدة للشرعية عندما تعرض لطلقة نارية من مليشيات المعتدين الحوثيين والمتواطئين فجرى نقله مباشرة إلى المملكة، حيث لا يزال يتلقى العلاج، لكنه بمجرد أن بدأ يشعر بالتعافي هذه الأيام حتى بدأت تراوده أحلام العودة لمشاركة إخوانه في دحر المعتدين على حد وصفه. وقال الجعدني: «حقيقة نحن لا نستغرب مواقف المملكة تجاه أهلها في اليمن، فمنذ البداية لبّت المملكة نداء الاستغاثة بعد أن بغت فئة متمردة على الشعب اليمني وقيادته الشرعية المنتخبة، وهبت بمساعدة عدد من الدول الشقيقة لأداء الواجب تجاه الشقيق، فشكرا من الأعماق لملك الحزم والحسم ولشعبه وحكومته الرشيدة». أما المصاب صالح سعيد قريح الشبواني العبيدي من محافظة مأرب الذي يتلقى العلاج حالياً بمتسشفى الملك خالد في نجران، أصابته رصاصة غادرة وهو في طريقه مع مجموعة صغيرة لتعزيز شباب لجان المقاومة، عندها نقله رفاقه إلى مركز طبي قريب ومنه إلى مستشفى شرورة العام، قبل أن يستقر به الحال في نجران. وأعرب العبيدي باسمه وزملائه الجرحى، عن عظيم شكره وتقديرها لقيادة المملكة وشعبها، على ما يلقونه من اهتمام ورعاية طبية، مؤكداً أن هبة دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة لنصرة أهل اليمن كان له بالغ الأثر في دحر المعتدين. وإلى محافظة أبين تعود أصول المصاب محمد عبدالله علي، الذي يعالج أيضاً في نجران، الذي يؤكد أن العبارات لا تفي المملكة وعلى رأسها الملك سلمان ملك الحزم حقها من الشكر والتقدير، واللسان يعجز عما تكنه قلوب اليمنيين لهذه البلاد حب وإخوة، مستطرداً «لا نملك إلا الدعاء لهم بدوام الأمن والرخاء، وأن يجزيهم الله خير الجزاء على ما يقدمونه لنا من دعم ومساعدة ورعاية». وعد المصاب محضار حسين دليل العبيدي -من مأرب أيضاً- المعاملة الحسنة التي يتلقونها في مستشفيات المملكة، العامل الأكبر في تضميد جراح المصابين وتخفيف آلامهم. وقال: «نحن منذ وصولنا لهذه الأرض، نحظى بكريم الرعاية والعناية والاهتمام، ولا نملك إزاء ذلك إلا الشكر الجزيل والابتهال أن تدوم قيادة المملكة الحكيمة وأمنها واستقرارها». وحول إصابته قال: «أصبت في معركة ضد المتمردين في منطقة الجدعان، أثناء تمشيطنا لنقطة، فتم نقلي إلى المملكة مباشرة، بيض الله وجه الملك سلمان والحكومة السعودية، الذين استقبلونا بالإسعافات وشملونا بالرعاية، وسنظل عاجزين عن رد الجميل لهذه الوقفة الصادقة». وأكد مرافق أحد المصابين، علي محمد قريع العبيدي على أن ما يلقاه المصابون من اهتمام ورعاية من قبل الحكومة السعودية. وقال: «لا يملك أحد أن يجازي المملكة على ما تبذله من دعم لا محدود لنا ولأبناء الشعب اليمني كافة، فشكراً من الأعماق لأهلنا في المملكة حكومة وشعباً». وقدم حسين حسن ناصر العبيدي الذي يرافق ابنه المصاب محضار عظيم شكره وتقديره على ما يلقونه وأبناءهم الجرحى من اهتمام ورعاية، مشدداً على أن مشرع المتمردين إلى زوال ويلفظ أنفاسه الأخيرة تحت ضربات «عاصفة الحزم» الجوية، وقبضة اللجان الشعبية والشرفاء من أبناء الوطن في الأرض. محمد الجعدني يتلقى الرعاية الطبية صالح قريح محضار العبيدي ممتناً للمعاملة الحسنة التي يلقونها المرافق حسين حسن علي محمد (عدسة/ عبدالله فراج)