تواصل الحركة الحوثية تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام اليمني والعربي حيال ما يجري في اليمن من خلال ابواقها في طهران ولبنان وسوريا.. بينما تستمر «عاصفة الحزم» في عملياتها باقتدار وكفاءة لضرب الالة العسكرية الحوثية وألوية وميليشيات صالح في اطار الخطط العسكرية الموضوعة للعاصفة والتي جاءت استجابة لطلب الرئيس هادي ولإنقاذ الشرعية. ولمعرفة كيف يفكر الشارع اليمني في العاصفة والنتائج التي حققتها، تحدثت «عكاظ» مع الأمين العام للحزب الديمقراطي «حشد» صلاح الصيادي، حيث اكد بداية ان المواجهة العسكرية التي تخوضها المملكة وقوى التحالف العربية والاسلامية في اليمن تستهدف إيقاف الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح والمتمردين على الشرعية، عن تدمير اليمن وترويع المدنيين. واضاف ان هذه العاصفة تأتي لدعم الشرعية ولإنقاذ الشعب الذي يعيش تحت الاحتلال الحوثي الذي قوي موقفه بعد الدعم الذي تلقاه من طهران التي تهدف لتوسيع نفوذها وخلق حالة من عدم الاستقرار في اليمن والمنطقة. وفيما يلي نص الحوار: كيف تنظرون الى ما حققته عاصفة الحزم منذا انطلاقها؟ في الحقيقة ان المواجهة العسكرية التي تخوضها المملكة وقوى التحالف العربية والاسلامية في اليمن تستهدف إيقاف الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح والمتمردين على الشرعية، عن تدمير اليمن وترويع المدنيين. وهذه العاصفة تأتي لدعم الشرعية في اليمن وانقاذا للشعب الذي يعيش تحت الاحتلال الحوثي الذي قوي موقفه بعد الدعم الذي تلقاه من طهران التي تهدف لتوسيع نفوذها وخلق حالة من عدم الاستقرار في اليمن والمنطقة. واجدها فرصة لكي اقول ان تأكيد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بأن المملكة ليست في حرب مع إيران وعلى طهران أن توقف دعمها للجماعات الإرهابية الطائفية التي تتزعمها الحركة الحوثية المتمردة، لان المملكة دولة سلام لا تريد الحرب ضد احد ولكن اذا دقت الطبول فهي جاهزة وهذا ما حصل في عاصفة الحزم. وأؤكد كذلك ان عاصفة الحزم لجمت ايران واوقفت الحوثي والمخلوع صالح عن تنفيذ المؤامرة التي هندستها ايران لاحتلال اليمن.. والمملكة عبر عاصفة الحزم تدافع عن الشرعية في اليمن ومنع الانقلابيين الحوثيين من تنفيذ المخطط الايراني والعبث بمقدرات اليمن واختطافه. إن طهران التي تدعم التمرد الحوثي وتعيث في الارض اليمنية فسادا فشلت فشلا ذريعا في اليمن بسبب انطلاق عاصفة الحزم. واقول لطهران ان اليمن ليست سوريا او العراق لان عاصفة الحزم اوقفت المؤامرة الايرانية ومنعت تكرار السيناريو الايراني في سورياوالعراق. هل هناك اجماع في الداخل اليمني على عاصفة الحزم؟ نعم هناك اجماع كامل في الشارع اليمني حول العاصفة.. والمملكة تقف مع الشرعية اليمنية، من خلال استجابتها لطلب رئيس منتخب شرعي بالتدخل لإنقاذ اليمن وتصحيح الوضع الخطأ الذي اوجده الحوثي مع ميليشيات صالح، اللذان تآمرا على اليمن وحولاه الى بؤرة ارهاب طائفية من خلال دعم طهران المعروفة بتورطها الفاضح وتدخلاتها في العالم العربي والخليجي وليس في اليمن فقط. ولهذا جاءت عاصفة الحزم لكي تحقق الامن والسلام في اليمن وتبعد العنف والتطرف المذهبي الذي سوقته الحركة الحوثية المتمردة مع ميليشيات صالح الذي مكن الحوثيين من دخول صنعاء مدعوما من إيران التي تسعى جاهدة إلى استغلال الوضع لاحتلال اليمن وفرض سيطرتها عليه. عين الرئيس اليمني هادي خالد بحاح نائبا له مع الاحتفاظ بمهامه كرئيس للحكومة، كيف تنظرون إلى هذا القرار؟ تعيين بحاح كنائب للرئيس قرار حكيم وصائب في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن والتي تتطلب وجود سند للرئيس هادي للتعامل مع عاصفة الحزم ومتطلبات المرحلة وكيفية دعم المقاومة الشعبية الداخلية ضد الحوثي وميليشيات صالح وتقوية وتفعيل مؤسسة الرئاسة، وعلاقات بحاج في الداخل والخارج تعتبر ممتازة وهو رجل مرحلة ولديه القدرة على التحرك دوليا لتوفير إسناد سياسي واقتصادي لليمن خلال المرحلة الراهنة والمقبلة. تحاول الحركة الحوثية تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام كما أنها تستخدم المدنيين كدروع بشرية، كيف تنظرون لذلك؟ عاصفة الحزم عملية تهدف لضرب القدرات العسكرية للحوثي وميليشيات صالح وليس لها علاقة اطلاقا بالمدنيين، والحوثيون يعملون على تضليل الراي العام عبر الكذب والخداع والتزييف. وحقيقة ان الاعلام السعودي والمتحدث باسم التحالف حريص على الشفافية والوضوح لشرح الحقائق على الارض. والاستراتيجية الاعلامية لعاصفة الحزم ساهمت بشكل كبير في تعزيز فكرة حرص قوات التحالف العربي بقيادة المملكة على اليمن وشعبه، والحرص على سلامة وأمن اليمن والشعب اليمني في المقام الاول، بالمقابل يحرص الحوثي على استخدام المدنيين كدروع بشرية كما انه يستخدم المدارس والمستشفيات لتخزين الاسلحة والذخائر. واليمنيون لديهم أمل كبير ونثق بالله ثم بأشقائنا في المملكة ودول الخليج في اجتثاث جذور الحركة الحوثية وميليشيات صالح، فالغمة التي نعاني منها في اليمن ناتجة عن حدث جلل والأوضاع متسارعة، ويجب تضافر جهود الجميع لترتيب الأوراق بشكل صحيح وعلى مختلف المجالات، بحيث نقاوم هذه الخطر بشكل صحيح. كيف تتم مقاومة الحوثي وإنهاء مشروعه المدعوم إيرانيا في اليمن؟ المخطط لا يستهدف أي منطقة واليمن هو بداية ونقطة ارتكاز يتم من خلاله التمدد إلى المناطق المختلفة، ولذا يجب التحرك سريعا في مختلف المجالات السياسية والعسكرية وخلق جبهة تحضى بدعم وتأييد دولي كون الخطر يداهمنا جميعا، فنحن اليمنيين نريد يمنا متنوعا بعيدا عن الطائفية والحزبية ويكون للجميع. فهناك اعداد كبيرة من الشباب اليمني الذين يقتلهم الحوثيون، وهناك خسائر كبيرة بسبب عبث الحوثيين في الارض اليمنية من الناحية السياسية والاقتصادية والمؤسساتية، هذه المأساة التي عانى منها الشعب اليمني يجب ان تنتهي، والمطلوب من عاصفة الحزم اجتثاث المتآمرين والعملاء من ارضنا. والشعب اليمني لن يسمح للباسيج الايراني باحتلال اليمن. كيف سيتم إنهاء الوضع الحالي؟ الدولة لديها رئيس شرعي وهناك رأس انقلابي والخيرون في اليمن كثر والحراك الشعبي في كل مكان باليمن بما فيها العاصمة صنعاء، لدعم العاصفة ورفض الحوثي واليمنيون ينتظرون الفرج قريبا وهم مهيأون لمقاومة هذه المصيبة التي نزلت عليهم بسبب احتلال الحوثي وتآمر طهران على اليمن.