واصلت «عاصفة الحزم» أمس، قصفها للمواقع العسكرية للحوثيين في صنعاء وصعدة وتعز، وتمكنت المقاومة الشعبية من طرد الحوثيين من عدن إلى جبل الحديد، فيما أعلنت قبائل حضرموت دعمها للشرعية ولعمليات التحالف العسكرية. وأسفرت الحملة العسكرية التي بدأت قبل أسبوع عن عرقلة تقدم المتمردين، في وقت تسعى القاعدة إلى بسط سيطرتها على المكلا كبرى مدن حضرموت. ودفعت الغارات المكثفة للتحالف العربي في عدن، الحوثيين وحلفائهم من القوات التابعة للرئيس السابق علي صالح، إلى الانسحاب من القصر الرئاسي الذي سيطروا عليه أمس الأول، باتجاه حي خور مكسر المجاور حيث قتل 12 منهم. وخلال الليل، استخدم التحالف المظلات لإنزال مواد غذائية وأدوية في مرفأ عدن لإغاثة السكان الذين يواجهون نقصا في المواد الأساسية. من جهته، أفاد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس، أن بلاده تريد حلا سياسيا للأزمة في اليمن، لكنها عرضت تقديم دعم لوجيستي للتحالف. وقال: إن تركيا بمقدورها تقديم دعم لوجيستي للعملية التي تقودها المملكة. وأضاف على موقع تويتر: إن فرقاطة تابعة للبحرية التركية أجلت أمس 55 مواطنا تركيا من عدن. وقد وصلت طائرة باكستانية إلى مطار إسلام آباد الدولي أمس، تقل 176 شخصا من الباكستانيين الذين تم إجلاؤهم من اليمن. وأوضح وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، أنه تم إجلاء معظم الباكستانيين العالقين في اليمن، ويجري العمل على إجلاء من تبقى منهم. من جانب آخر ، أفاد مسؤول وسكان أن مقاتلي القاعدة فرضوا أمس سيطرتهم بشكل جزئي على مدينة المكلا، غداة اقتحامهم السجن المركزي لتحرير أحد قادتهم ونحو 300 سجين. وأفاد شهود أن بين 200 و300 مسلح انتشروا وسط المكلا وغربها. وأوضح مسؤول محلي أن النقاط الحساسة وبينها قاعدة كبيرة للجيش والمطار شرق المكلا لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية.