قلب النجم السوري عمر السومة ورفاقه موازين القوى في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وفتحوا باب التنافس على مصراعيه بين رباعي المقدمة، الذي تنفس الصعداء بانتصار الفريق الأهلاوي على خصمه النصراوي في قمة حفلت بالتحديات، وكانت كفيلة في إدخال متصدر الترتيب في دوامة الحسابات والضغوط. فعلى الرغم من أن الفارق النقطي بين رابع الترتيب الهلال ومتصدره النصر تقلص إلى 7 نقاط، إلا أن الفرص متاحة لجميع المراكز من الأول وحتى الرابع، لحصد اللقب وفق معطيات المباريات المتبقية التي قد تجعل دوري هذا العام الأسخن منذ سنوات، إذ أنها المرة الأولى التي يتنافس فيها الأربعة الكبار على تحقيق اللقب. وبقراءة رقمية لخارطة تحقيق اللقب لكل الفرق والارتهان إلى الفرضيات فإن أكثر من سيناريو قد يضع أي فريق من رباعي المقدمة على عرش الصدارة، إذ ما سارت النتائج وفق ما يريد ويتمنى. حرب النقاط لازال النصر الأوفر حظا بحصد اللقب إذ أن فوزه في جميع مبارياته المقبلة سيمنحه اللقب دون شك، لكنه في مقابل ذلك أمام عدة فرص أخرى فخسارة الأهلي أو الاتحاد أو الهلال في أي من مبارياتهم المقبلة سيكون معززا لمواصلة مسيرته في تصدر سلم الترتيب، لكن المواجهات المقبلة صعبة ومعقدة للفريق العاصمي، حيث تجمعه اثنتان منها بمنافسيه الاتحاد والهلال، وكلاهما يدرك أن الفوز على النصر يعني تعزيز حظوظه في الفوز في اللقب يزيد منها المواجهة المباشرة بين قطبي الكلاسيكو التي حتما ستزيح نتيجتها أيا منهما عن طريقه، كما هو حال مواجهة ديربي الغربية التي ربما تخدم الفريق الأصفر. في المقابل، فإن الأهلي سيكون الأقرب حظا فيما لو خسر النصر مباراة واحدة، وهو أمر يبدو متوقعا لصعوبة المواجهات المتبقية له، حيث يخوض الراقي مواجهات سهلة مع فرق غير منافسة وأقل صعوبة وسيكون الأوفر حظا إذا ما حسمها قبل مواجهة الاتحاد في ختام الدوري السعودي. أما الاتحاد والهلال فكلاهما يعول على الفوز في جميع المباريات ولا غير لحصد اللقب إذ أن ذلك سيكون كفيلا بتحقيق اللقب لهما، سيما الاتحاد الذي سيلاقي جميع منافسيه النصر والهلال والأهلي وفوزه عليهم يعني تعطيلهم في حصد النقاط في مقابل تفوقه النقطي. وهو الأمر الذي يسير عليه الهلال ولكن بدرجة أقل؛ كونه سيلاقي النصر والاتحاد في وقت سيتواجهان فيه قبل ذلك وستكون النتيجة حتما لمصلحة الهلال، غير أنه يحتاج لتعثر الأهلي في بعض المواجهات. مواجهات مصيرية ستكون مجموعة من المواجهات المصيرية مؤثرة في مسار الدوري خلال الأيام المقبلة، تبرز في مقدمتها مواجهة الاتحاد والنصر المقبلة التي ستكون مفصلية في الصراع على اللقب، وتحتمل 3 سيناريوهات مختلفة، إذ أن فوز الاتحاد يعني فقدان النصر الصدارة إلى حد كبير وارتفاع نسب ملاحقيه الأهلي والاتحاد والهلال في السباق على اللقب، فالأهلي سيلاقي الرائد فيما يواجه الهلال التعاون وفوزهما يعني تربع الوصيف على عرش الصدارة وبفارق نقطة، فيما يقلص الاتحاد الفارق إلى 3 نقاط مع النصر والهلال إلى 4 معه، فيما أن التعادل سيجعل الهلال الأقرب للمركز الثالث ويضع الأهلي على الصدارة مع النصر، أما الخسارة فستبقي الأمور كما هي عليه إلا أن الهلال سيزحف إلى الوصافة وتتضاءل فرص تحقيقه الدوري إلى حد كبير. فيما ستكون مواجهات الهلال مع الاتحاد في الجولة 23 والهلال مع النصر في الجولة 25، والأهلي مع الاتحاد في الجولة 26 والنصر مع الشباب في الجولة 26، إلى جانب مواجهة الكلاسيكو في الجولة المقبلة اللاعب الأبرز في تحديد هوية البطل. وقد تكون الأهداف فيصلا في حال التساوي في النقاط، فالتساوي بين الهلال والأهلي أو الهلال والاتحاد أو الاتحاد والأهلي قد يستدعي اللجوء للفارق، فيما التساوي في النقاط سيكون لصالح النصر مع الهلال والاتحاد بأفضلية فوزه في مباراة الذهاب وهو الأمر ذاته للأهلي مع النصر الذي سيكون له الأفضلية بفارق فوزه في الذهاب والإياب. ولازال النصر بعد منافسات الأسبوع ال 20 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين متصدرا لجدول الترتيب والأهداف ويعد الأقوى هجوميا في النسخة الحالية من الدوري السعودي حتى الآن، بتسجيل لاعبيه 48 هدفا مقابل 43 هدفا للأهلي و33 هدفا للاتحاد والهلال. ورفع السومة رصيده إلى 21 هدفا في صدارة ترتيب المسابقة هذا الموسم مقابل 18 هدفا للسهلاوي في المركز الثاني بالقائمة، ولا يزال الأهلي الفريق الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة في المسابقة هذا الموسم حتى الآن. وفي المقابل، لم يخسر النصر أي مباراة في الموسم الحالي بخلاف المباراتين اللتين خسرهما أمامه، ما يبرهن على أن الراقي الأعلى كعبا هذا الموسم وفق الأرقام والإحصائيات.