يعاني أهالي مخطط الرميدة شرق محافظة الطائف من نقص الخدمات الأساسية والبلدية، فالشوارع بلا سفلتة أو إنارة، مع شح المياه المحلاة، بل وانعدامها في بعض البيوت، ناهيك عن غياب المدارس الحكومية أو المستأجرة، مناشدين الجهات المعنية بالنظر إلى واقع المخطط، ومقارنته بمخططات المحافظة التي تتمتع بكافة الخدمات على الوجه الأكمل، مؤملين أن ينال أهل المخطط حظوظهم أسوة بالبقية. «عكاظ» تجولت في مخطط الرميدة لرصد شكاوى المواطنين، حيث أوضح فهد عبدالجبار عبدالرحمن أن سكان مخطط الرميدة يعانون من نقص واضح في العديد من الخدمات رغم أنه من المخططات التي نزح إليها العديد من السكان في ظل التوسع العمراني فالمخطط يفتقد إلى السفلتة فيما تعاني بعض الشوارع من عدم استوائها ما يسبب أضرارا بممتلكات السكان. وأضاف عبدالرحمن أن الأهالي يعانون كثيرا بسبب النقص الشديد في المياه المحلاة التي لا تصل إلى منازلهم، مناشدا الجهات المعنية بضرورة التدخل لاكتشاف مواضع الخلل وإيجاد حلول جذرية لإنهاء مشاكل المواطنين، مبديا دهشته من عدم إيصال أهم عناصر الحياة إلى المنازل موضحا أن ذلك يربك الكثير من الأسر خاصة في الأوقات الحرجة كالساعات المتأخرة أو في الأوقات العادية ناهيك عن أوقات الذروة وأثناء الصيف مؤكدا وصول الماء إلى جميع المنازل في المخططات المجاورة ما يخفف عن كواهلهم ما يتكبدونه من خسائر مادية ليست بسيطة. وعلى جانب آخر، أوضح سعد سعيد الحارثي وسلطان ابراهيم النوفلي وسلطان الشريف أن الدولة لم تأل جهدا في إيصال الخدمات لجميع المخططات حتى وصلت جميع الخدمات إلى كل القرى والهجر على مستوى المملكة فأصبح الجميع ينعمون بخيرات الوطن المعطاء إلا أن أهالي مخطط الرميدة ما زالوا يعيشون تحت وطأة ضعف الجهود التي تقدمها أمانة الطائف في إيصال الخدمات للمخططات لافتا إلى أنها تحتاج إلى عناية واهتمام أكبر من المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية مع الوضع في الاعتبار أن أهالي الرميدة يطالبون منذ سنتين بسفلتة المخطط وتوفير المياه المحلاه والإنارة. في المقابل أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن مخطط الرميدة ضمن المخططات التي تسعى الامانة الى تطويرها. مشيرا إلى أن هناك مشروعا متكاملا لتطوير المخططات وتزويدها بالخدمات اللازمة من أجل راحة المواطنين والوقوف على كل ما من شأنه توفير سبل الحياة الكريمة للجميع أينما كانوا.