لا تزال معاناة أهالي حي القلت بمحافظة الطائف مستمرة منذ سنوات، وذلك لنقص الخدمات الأساسية عن الحي، حيث الشوارع بلا سفلتة، مع انعدام المياه المحلاة، ناهيك عن غياب المدارس الحكومية غير المستأجرة، مناشدين الجهات ذات العلاقة بالنظر في واقع الحي مقارنة بالأحياء الأخرى في المحافظة التي تتمتع بكافة الخدمات البلدية على الوجه المطلوب. تحدث المواطن ساعد عبدالله عمار أن سكان القلت يعانون من نقص واضح في كثير من الخدمات رغم أنه من الأحياء التي نزح إليها العديد من السكان في ظل التوسع العمراني فالحي يفتقد إلى السفلتة فيما تعاني بعض الشوارع من عدم استوائها ما يسبب أضرارا بممتلكات سكانه. مضيفا أن السكان يعانون الأمرين بسبب النقص الشديد في المياه المحلاة التي لا تصل إلى منازلهم. وناشد عمار الجهات المعنية بضرورة التدخل لاكتشاف مواضع الخلل والقضاء على مشاكل المواطنين، مندهشا من عدم إيصال أهم عنصر الحياة إلى المنازل، موضحا أن ذلك يربك الكثير من الأسر، خاصة في أوقات الحركة كالساعات المتأخرة أو أيام الإجازات. وعلى جانب آخر، أوضح سعيد هلال سودان أن الدولة لم تأل جهدا في إيصال الخدمات لجميع الأحياء والمخططات حتى وصلت الخدمات إلى جميع القرى والهجر على مستوى المملكة فأصبح الجميع ينعمون بخيرات الوطن المعطاء إلا أن أهالي القلت مازالوا ينتظرون الخدمات بفارغ الصبر، في وقت تقف الجهات المعنية صامتة تجاه ذلك رغم المطالبات التي تكررت خلال السنوات الماضية. في المقابل أوضح ل(عكاظ) الناطق الإعلامي في أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الحي عشوائي وهناك مشروع متكامل لتطوير المواقع العشوائية في الطائف، مؤكدا على دعم كافة المواقع العشوائية بالخدمات اللازمة من أجل راحة المواطنين والوقوف على كل ما من شأنه توفير سبل الحياة الكريمة.