يعاني أهالي حي القلت بمحافظة الطائف منذ 22 عاما من نقص الخدمات في الحي، فالشوارع بلا سفلتة والمياه المحلاة شحيحة إن لم تكن معدومة، ناهيك عن عدم وجود مدارس حكومية أو مستأجرة، مناشدين الجهات المعنية بالنظر إلى واقع الحي مقارنة بأحياء المحافظة التي تتمتع بكافة الخدمات البلدية على الوجه المطلوب. «عكاظ» تجولت في الحي لرصد شكاوى المواطنين، حيث أوضح ساعد عبدالله عمار أن سكان القلت يعانون من نقص واضح في كثير من الخدمات رغم أنه من الأحياء التي نزح إليها العديد من السكان في ظل التوسع العمراني فالحي يفتقد إلى السفلتة فيما تعاني بعض الشوارع من عدم استوائها ما يسبب أضرارا بممتلكات سكانه. مضيفا أن السكان يعانون الأمرين بسبب النقص الشديد في المياه المحلاة التي لا تصل إلى منازلهم، مناشدا الجهات المعنية بضرورة التدخل لاكتشاف مواضع الخلل والقضاء على مشاكل المواطنين مندهشا من عدم إيصال أهم عنصر الحياة إلى المنازل موضحا أن ذلك يربك الكثير من الأسر خاصة في الأوقات الحركة كالساعات المتأخرة أو أيام الأعياد، ما يكلف قرابة 85 إلى 250 ريالا شهريا لشراء وايتات الماء في الأوقات العادية ناهيك عن أوقات الذروة وأثناء الصيف مؤكدا وصول الماء إلى جميع المنازل في المخططات المجاورة ما يخفف عن كواهلهم ما يتكبدونه من خسائر مادية ليست بسيطة. وعلى جانب آخر، أوضح محمد العتيبي وأبو فيصل ومحمد الجعيد أن الدولة لم تأل جهدا في إيصال الخدمات لجميع الأحياء والمخططات حتى وصلت الخدمات إلى جميع القرى والهجر على مستوى المملكة فأصبح الجميع ينعمون بخيرات الوطن المعطاء إلا أن أهالي القلت يلاحظون ضعف الجهود التي تقدمها أمانة الطائف في إيصال الخدمات للأحياء لافتا إلى أنها تحتاج إلى عناية واهتمام أكبر من المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية مع الوضع في الاعتبار أن أهالي الحي يطالبون منذ سنتين بسفلتة الشارع العام وبعد أن تمت سفلتته عاد مثل ما كان شارعا ترابيا رغم أنه من الشوارع الرئيسية المهمة في الحي، كما أنه يئن تحت وطأة الحفريات وعدم السفلتة فيما لم تحرك الأمانة ساكنا. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الحي عشوائي وهناك مشروع متكامل لتطوير المواقع العشوائية في الطائف مؤكدا على دعم كافة المواقع العشوائية بالخدمات اللازمة من أجل راحة المواطنين والوقوف على كل ما من شأنه توفير سبل الحياة الكريمة.