أبدى عدد من الرعايا اليمنيين المقيمين في المملكة، تذمرهم من التدخلات الخارجية السافرة في بلادهم، من خلال دفع الحوثيين للانقلاب على السلطة الشرعية ونشر الفوضى وإثارة النعرات الطائفية في أرجاء اليمن، ضاربين عرض الحائط بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية واتفاقية السلم والشراكة. وطالبوا عبر «عكاظ»، الشعب اليمني بضرورة التصدي بكل قوة لهؤلاء الانقلابيين الذين لا يريدون مصلحة اليمن، ولكنهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية وفق أجندة خارجية. وعبر محمد بن فارع، عن رفضه التام للانقلاب الحوثي، مؤكدا أنه لا يمكن ارتهان مصير اليمن واليمنيين في يد فئة طائفية معدومة من طهران. وحذر من تداعيات هذا الانقلاب على مستقبل اليمن، لافتا إلى أن الحوثيين يثيرون النعرات ويؤججون الطائفية، وهو ما قد يدفع الأحداث إلى ما لا يحمد عقباه، وشدد فارع على رفضه للتدخلات الخارجية في بلاده والتي تريد تقسيم اليمن ونهب خيراتها وزعزعة استقرار دول الجوار. وأشار حميد بن سالم، إلى أن الوضع الراهن لا يبعث على الطمأنينة، محذرا من أن التطورات الراهنة تتجه بالبلاد إلى أزمة حقيقية وحرب أهلية ليست من مصلحة اليمن، ولكنها تخدم مصالح خارجية معروفة ولها اطماع في بلادنا. وأكد أن الانقلاب الحوثي مصيره إلى زوال ولكننا لا نريد أن ننجر إلى السيناريو الكارثي. وشاطره الرأي عوض عبدالهادي، ولكنه انتقد تخاذل وتواطؤ عدد من الجهات الرسمية ما شجع الحوثيين على التمادي في مشروعهم العبثي الطائفي والذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار اليمن وتقديمه هدية لإيران الداعم الرئيس لهم، على حساب ابناء اليمن وهو ما يعد خيانة عظمى ينبغي محاكمتهم عليها، كما ينبغي محاكمة كل من سهل لهم الوصول إلى صنعاء والانقلاب على السلطة الشرعية. وفي نفس السياق، تحدث عبدالرشيد بن محمد قائلا: إن ما يحدث في اليمن كان مخططا له من قبل الحوثيين وطهران منذ زمن، وعندما جاءتهم الفرصة لم يترددوا في العبث في البلد وإثارة الفوضى تحت مزاعم الثورة واللجان الثورية، لكن الشعب اليمني يدرك جيدا أن هدفهم الحقيقي هو الاستيلاء على مقدرات اليمن، وفتح منافذ بحرية لهم لتمكين ايران من دعمهم عسكريا لتكوين قوة يستطيعون من خلالها إملاء شروطهم على الدولة، وهو ما لن يحدث أبدا بفضل تكاتف وتعاون الشعب اليمني.