بعد فترة صمت قصيرة تجددت مطالب سكان حي الكعكية في العاصمة المقدسة بإعادة النظر في مقبرة الحي التي ظلت لنحو نصف قرن تعاني الإهمال حتى أصبحت مرمى للنفايات والمخلفات دون مراعاة لحرمة الموتى. وقال متحدثون ل(عكاظ) إن مقبرة الكعكية تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة وملاعب للأطفال يسرحون ويمرحون فيها، بينما اتخذها عدد من المخالفين طريقا للتنقل ومعبرا بين أرجاء الحي الواسع. ويطالب السكان بإغلاق أبواب المقبرة وتزويد الموقع بلوحات إرشادية توضح آداب زيارة المقابر. سعود عطا الله العتيبي يقول بحسرة: «دفنت قبل 35 سنة ابني وابنتي هنا في هذه المقبرة كما دفن عدد كبير من الأهالي موتاهم هنا وكما ترون انتهت كل معالم المقبرة والمأمول من أمانة العاصمة المقدسة تسويرها ووضع لوحة عليها. ومن جانبه يضيف فهيد الفرشي: «دفنت فيها أخي قبل 30 سنة والآن أصبحت مرمى للقمامة، ويتساءل بمرارة وحزن: أين الأمانة عنها أين حرمة الأموات؟ نطلب من الجهة المختصة تسوير المقبرة وتزويدها باللوحات حتى لا تصبح مكانا للهو الأطفال ومرتعا للحيوانات الضالة ومكبا للنفايات». في المقابل رد المتحدث الرسمي في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني وقال إن الأمانة تعمل الآن في مشروع لتوسعة كل مقابر مكةالمكرمة، الأمر الذي سيسهم في الحفاظ على حرمات الموتى.