تسبب تحطم أبواب مقبرة حي الملاوي في العاصمة المقدسة منذ نحو تسعة أشهر في انتهاك حرمة الموتى، إذ بات الأطفال يسرحون ويمرحون فيها، بينما اتخذها عدد من المخالفين طريقا يتنقلون عبره بين أرجاء الحي. وفي حين، طالب الأهالي بالإسراع في إغلاق أبواب المقبرة، ووضع لوحات إرشادية توضح آداب زيارتها، كشفت أمانة العاصمة المقدسة عن مشروع لتسوير جميع مقابر مكةالمكرمة. وشكا عامر السبيعي مما اعتبره إهمالا تعاني منه مقبرة حي الملاوي في العاصمة المقدسة، مطالبا بمراعاة حرمة الموتى بتشييد أبواب جديدة لها. وذكر أن بعض الأطفال يلعبون بدراجاتهم على القبور، في حين اتخذها عدد من مخالفي أنظمة العمل والإقامة طريقا يستخدمونه للتنقل بين أرجاء الحي، مؤكدا أنه كثيرا ما شاهد الكلاب والضالة والقطط تسرح فيها دون أن يكون هناك أي رادع. واستغرب افتقاد أسوار المقبرة لإرشادات توضح آداب زيارة القبور، متمنيا تدارك الوضع في أسرع وقت. إلى ذلك، أفاد خالد الصواط، أن النفايات تنتشر بكثافة في بعض المقابر في الحي، لافتا إلى أن ذلك حولها إلى مصدر للروائح الكريهة التي تؤذي الزائرين. وشدد على أهمية العناية بالمقابر وتزويدها بحاويات النظافة وتقيلم الأشجار التي تنمو فيها بكثافة وعشوائية، مطالبا أمانة العاصمة المقدسة بإغلاق جميع المقابر التي تتوسط الأحياء، حتى لا تنتهك حرمات الموتى. في حين، ألمح أحمد المطرفي أن أبواب مقبرة الملاوي محطمة منذ تسعة أشهر، ما سهل دخول الصغار والمخالفين والحيوانات إليها، مطالبا بتدارك الوضع حماية لحرمات الموتى. بينما، تذمر ماهر القرشى من انتشار الدراجات النارية في الحي، مشيرا إلى أنها سببت الإزعاج لهم، خصوصا أن المراهقين يجرون سباقات عبرها في الحي بعد منتصف الليل. وبين القرشي أن حي الملاوي يعاني من غياب الخدمات التنموية الأساسية، مطالبا الاهتمام بالإصحاح البيئي وإزالة المخلفات المتكدس في الطرق بكثافة. في المقابل، أوضح منسق العلاقات العامة في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، أن الأمانة تعمل على مشروع تسوير جميع مقابر مكةالمكرمة، مؤكدا أن المشروع سيسهم في الحفاظ على حرمة الموتى. وأفاد الزيتوني أنهم البلديات تكثف من عمليات إزالة المخلفات من الشوارع كافة، مطالبا بالإبلاغ عن أي نقص عن حاويات النظافة من خلال الاتصال بهم على رقم 940.