مقبرة السداد إحدى اكتشافات سكان حي شهار وحي السداد بمحافظة الطائف، حيث تحوي أكثر من 40 قبرا، إلا أن حرمة الموتى انتهكها عدم تسوير المقبرة، التي أصبحت مرتعا ومسرحا للكلاب الضالة للتجول فيها، في حين دفع حال المقبرة السيئ أحد فاعلي الخير بالتكفل بتسويرها، غير أنه مازال في انتظار موافقة الأمانة على هذا الطلب. وبين ل«عكاظ» حمدان الحليفي، أن مقبرة السداد يزيد عمرها على 70 عاما، وتحوي قبورا لأناس يعرفهم شخصيا، حيث لم تلق هذه المقبرة الاهتمام من الجهات الرسمية لحفظ كرامة الموتى من الانتهاك، في ظل الوضع السيئ الذي تعيشه المقبرة في الوقت الحالي، مضيفا أنه وعددا من السكان تقدموا بشكوى إلى عمدة حي شهار مرزوق الطلحي، أوضحوا فيها حدود تلك المقبرة، وطالبوا فيها أن يتم تسويرها على أقل تقدير، إلا إنهم فوجئوا بمماطلات من أمانة الطائف لا علم لهم بها عن تأخير حمايتها، لافتا إلى أن المقبرة عند اكتشافها كانت تغطي معالمها أشجار ونصب فيما أزيلت معالم الكثير منها، حتى تم الوقوف عليها وتم الاكتفاء بقص الأشجار فقط، مطالبا الجهات المعنية بالوقوف على هذا الإهمال ومعالجته بشكل عاجل، وحماية قبور المسلمين من النبش والانتهاكات التي تتعرض لها من قبل الحيوانات الضالة، بالإضافة إلى تعرضها لانتهاكات من العمالة السائبة حيث تستخدمها لقضاء الحاجة، وهذا أمر يعد انتهاكا مباشر لحرمة الموتى. «عكاظ» بدورها وقفت على حدود المقبرة المجاورة لشعبة الأسلحة والمتفجرات بشرطة الطائف على طريق شهار بجوار منتزه الردف، حيث اتضح وجود العديد من المخلفات بداخل المقبرة وعمود إنارة تالف، كما أن العقوم الترابية الموجود حول المقبرة حدد بشكل كبير معالمها، وهي ليست بكافية لحمايتها، كما أن الكلاب الضالة تصول وتجول فيها وبالقرب منها، ما يشكل وضعا مأسويا لحال هذه القبور، فيما كانت مخلفات مواد البناء تزحف بشكل كبير بعد تنفيذ توسعة الطريق وأصبحت كتلها من الردميات والأسفلت المكشوط على جانبيها.ولمعرفة مسار معاملة مقبرة السداد، لم يتسن للصحيفة الحصول على تصريح من المتحدث الإعلامي لأمانة الطائف اسماعيل ابراهيم، ولم يتم الرد على الاتصالات المتكررة، وبدوره أوضح ل«عكاظ» عمدة حي شهار مرزوق الطلحي، بأنه على مدار عامين توقفت معاملة اعتماد المقبرة في أمانة الطائف وهي موجودة في الحفظ الآن، مضيفا أنه عند بحث أسباب توقفها، تبين أن الميزانية هي العائق بحسب معرفته، وتنتظر الأمانة تخصيص ميزانية لذلك، مستدركا أن أحد فاعلي الخير بالمحافظة طلب أن يتبرع بتسوير المقبرة شريطة أن يحصل على الاعتماد بأن تكون مقبرة يستفيد منها السكان أو على أقل تقدير حمايتها فقط من عوامل التعرية التي قد تؤدي إلى نبشها وانتهاك حرمتها، مشيرا إلى أن أمانة الطائف بوسعها الموافقة والسعي لفعل الخير وإنهاء إجراءاتها طالما وجد الأمل الكبير وهو باليد الآن للقضاء على هذه المشكلة.