أكد المحلل السياسي اليمني عبدالناصر مودع، أن الحوثيين يشعرون بالعزلة التامة على المستويين الداخلي والخارجي، مؤكدا أن خطاب جماعة الحوثي المتمردة جاء بمضامين خاوية ومضللة مغلفة بالخوف والقلق من المستقبل عكس فشله في إدارة اليمن بعد إعلانه غير الدستوري، مشيرا إلى أن كل ما يروج له الحوثي ما هو إلا حالة من الهروب للأمام، ويدرك بأن سلطته غير الشرعية تجعله في حالة عداء مع الجميع في الداخل والخارج. وحول سقوط البيضاء في أيدي الحوثيين، قال المودع إن سيطرة الحوثي على البيضاء هو مثابة فخ لهم، لأن القبائل غيروا من استراتيجيتهم في البيضاء، وفضلوا عدم المواجهة المسلحة والاعتماد على عملية الاستنزاف. وتابع قائلا «الحوثيون خسروا أعدادا كبيرة من أنصارهم وفق هذه الاستراتيجية». وزاد «بإمكان الحوثي السيطرة على مآرب ولكنه سيدفع الثمن غاليا، لأن قبائل مأرب وبعض الأطراف السياسية تهدد بإحراق وتدمير المنشآت العامة بما فيها النفط والكهرباء وهذا يعني أن اليمن سيعاني بشكل مباشر من انقطاعات الكهرباء وانعدام المشتقات البترولية». وأشار المودع إلى أن سيطرة الحوثي على الجيش ستجعله يستخدمه لدعم ميليشياته الأمر الذي يتطلب من دول العالم تفعيل قرار مجلس الأمن الخاص بمعرقلي العملية السياسية وإدراج الحركة الحوثية وكل من يؤيدها كمعرقلين، وفرض عقوبات تتمثل في تجميد الأرصدة والحظر من السفر، مؤكدا بأن من شأن ذلك توجيه رسالة قوية ضد الحوثيين وبالتالي محاصرتهم داخليا وخارجيا. من جانبه، قال أحد المحللين السياسيين – فضل عدم ذكر اسمه - بأن لجوء الحوثي إلى بث خطابين خلال ثمان وأربعين ساعة دليل ارتباك واضح وتخبط واضح داخل الحركة الحوثية، الأمر الذي يعني القلق الشديد من الضغوطات الداخلية والخارجية التي ترفض قطعا سياسة فرض الأمر الواقع على الشعب اليمني الذي ضاق ذرعا بالممارسات الحوثية التي لا تجسد أخلاقيات اليمنيين الذي يسعون إلى أن يعيشوا في أمن وسلام واستقرار، وفي أجواء من المحبة والإخاء عكرها الحوثيين بالفوضى التي نشروها في كثير من المحافظات والمديريات اليمنية.