ما أروع اللقاء المحفوف بأزاهير الوفاء، وترانيم الود، لأمير يتسم محياه بالمهابة، وسمو المعرفة وقوة الإرادة! ما أروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أدام الله عزه وهو يهدي لأهل مكة الطاهرة الذهب، لينعموا بوافره ولتستكن به قلوبهم المتدفقة شوقا! ما أروع العالم الأول وهو يسير ثم يقف وجلا أمام أنظار خالد الخالدة! ما أروع العالم الأول وهو يسير بانحناءة العابد تجاه الكعبة الطاهرة ليهنأ بشرف التعبد وصدق اليقين! ما أروع مكة وهي تحتضن خالدها في منظر ترنو إليه أحداق العارفين! ما أروع أهل مكة وهم يتقاطرون في عناق أميرهم خالد في مراسيم حب فطري ترتسم فيه صورة البيت السعودي والذي أبهر أنظار العالمين! من مكة الطهر أقول بأن المتأمل في سر العلاقة التي تربط الأمير بأهل مكة هو ماض قديم تأصل بكينونيته مهدالطفولة، ويا له من مهد متفرد تشكل فيه ميلاد أمة في أمة، ونابه في طهر وطهر في طهر! الأمير الذي أحب مكة الطاهرة هو ذاته الأمير الذي ساق بالتنمية فيها إلى مضمار العالمية غير المسبوقة وشد من أزر أبنائها إلى الإبداع ذي الطوق، وطوع المنظومة الإدارية فيها إلى التكامل المهني والتوافق الفكري فسارت تلك المنظومة في تكامل لا يتمتع بأثره إلا الملبين والطائفين والمعتكفين، أو من وقف على أعتاب العروس الملتحفة بجمال الجواري المنشآت، وبنغم أمواج البحر، أو من وقف أيضا على أعتاب العروس الأخرى المتوشحة بعبق المكان وبالفصاحة والبيان! يا رفاقي الكرام الأمير خالد الفيصل روح تتجسد فيه الطمأنينة! وعقل يتجسد فيه الوقار! وكيان تعلو به الهمم ! وبيرق سامق يرفرف بالعزة والولاء وصدق الانتماء. فطوبى لأهل مكة بأمير أحبه المكان قبل الإنسان، وتناغم مع هذه اللحمة دعاء خالص بأن يديم الله على هذا الوطن الطاهر أمنه وإيمانه والتفافه حول قيادته الحكيمة الراشدة. * المشرف على لجنة معالجة أوضاع البرماوية في إمارة المنطقة