لا تندهش إذا وجدت الحلم يتحول إلى واقع على كورنيش عروس البحر الأحمر الجديد.. ولا تستغربة إذا شاهدت التاريخ يتجسد في لوحة تشكيلية تتناغم مع المنظر الجمالي الطبيعي الذي حبا الله به مدينة جدة.. إنها الروعة التي رسمها الفنان الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة منذ أن جلس في مكتبه يناقش مع المهندسين في تفاصيل المشروع.. وحين أصر على متابعة جميع مراحله حتى تم إسدال الستار عليه في الأيام الماضية.. ليصبح لوحة فنية مبهرة تبهر زوار وسكان العروس في آن واحد. نجح أمير منطقة مكةالمكرمة وصانع الإنجاز بجهود واضحة من محافظة وأمانة جدة بتغيير لوحة الكورنيش ليتحول إلى معلمٍ سياحي على كورنيش البحر الأحمر، بعد أن تمت توسعة الأرصفة القديمة لتصبح منتزهاً رائعاً لمرتادي الكورنيش، وتم خلال المشروع رصف وإنارة المشروع ووضع دورات مياه وتقنية تطورية رائعة.. في ظل تخطيط رائع.. ومساحات خضراء وملاعب من أجمل ما يكون. لقد صدق الأمير خالد الفيصل أحد صانعي معجزات التنمية في بلادنا عندما قال إن نهضة الأمم وحضارة الشعوب مرهونة بالعلم وحين أكد أكثر من مرة أننا نحتاج إلى الجهد والوقت للتقدم نحو العالم الأول.. وحين أكد أكثر من مرة أن إستراتيجية المنطقة والخاصة بمحور بناء الإنسان تسير بالشكل المخطط لها. لقد اكتشف الامير خالد الفيصل المرض المستعصي الذي يواجه كل المشاريع والانجازات مبكراً.. عندما وقف بكل حزم ضد (البيرواقراطية) وضياع المسؤولية بين مختلف الأجهزة الحكومية، ونجح بشجاعة وعزيمة في حل مشكلات وأزمات كبيرة كانت داء العروس وكابوس أهلها، وعلى رأسها قضية الأمطار والسيول التي سببت قلقاً للجميع.. وغياب الصرف الصحي ووسائل النقل العام الحديثة وانسداد شرايين الشوارع.. وانطلقت قاطرة المشاريع المتزامنة في جوف الأرض وفوقها.. حتى تحولت العروس كلها إلى ورشة عمل كبيرة.. وطلب بشكل رقيق من الجميع أن يصبروا حتى يتم إعادة تأهيل العروس من جديد.. ومعالجة كل أخطاء الماضي. لا مجال للفشل طالما خلصت النية وصدقت العزيمة.. ولا مكان للأيدي المرتعشة في الإنجاز صوب العالم الأول. باختصار شديد لا مكان للتعثر إذا كانت هناك قامة بحجم (الخالد) أمير منطقة مكةالمكرمة.