أطلقت سجون جدة دفعات جديدة من السجناء مما انطبقت عليهم شروط العفو الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، في حين شرعت دار الملاحظة الاجتماعية في إطلاق عدد من الأحداث. وأكد مدير سجون جدة العميد أحمد الشهراني، أن لجنة مختصة تواصل عملها في سجون جدة على مدار الساعة لتطبيق شروط وتعليمات العفو الإلحاقي في الحق العام، مبينا أن توجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله تؤكد وتشدد على سرعة إنجاز المعاملات وإطلاق سراح من يشملهم العفو، مع متابعة حثيثة من مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي الذي طالب بسرعة إنجاز ملفات السجناء مطلقي السراح، مبينا أن سجون جدة تعمل بكل طاقتها لتنفيذ تلك التعليمات. وكشفت مصادر قانونية أن عددا من السجناء المحكومين عدة سنوات في قضايا رأي عام إضافة إلى المحكومين في قضايا على خلفية سيولجدة سيستفيدون جزئيا وفق الاشتراطات، بيحث سيتم شطب جزء من المحكومية في الجرائم غير المنصوص عليها ومن بينها جرائم الرشوة، بجانب شطب المدد من السجناء ستكون في مرحلة لاحقة حيث الأولوية حاليا لمن يتم إطلاقه. وأعرب السجناء والأحداث وأسرهم من المفرج عنهم عن خالص شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه البادرة الإنسانية التي أعطتهم الفرصة للعودة إلى أسرهم داعين الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته. كما أطلقت سجون العاصمة المقدسة أمس سراح الدفعة الثالثة من سجناء الحق العام الذين شملهم الأمر الملكي. وقال مدير السجون العقيد صالح القحطاني إنه تم إطلاق سراح 9 سجناء يمثلون الدفعة الثالثة ليصبح إجمالي الذين شملهم عفو خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، 35 سجينا منذ بدء إطلاق السجناء يوم السبت الماضي، مشيرا إلى أن اللجنة والتي يتواجد فيها أعضاء يمثلون الجهات ذات العلاقة سوف تدرس كافة الملفات وإطلاق سراح من تنطبق عليهم شروط العفو فورا. وطالب العقيد القحطاني السجناء المفرج عنهم إلى استغلال هذه المكرمة الملكية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين والابتعاد عن براثن الجريمة لئلا يعودوا مرة أخرى إلى السجن، لافتا إلى أنه تم توزيع نسخ من القرآن الكريم وعدد من المطبوعات التوعوية على كافة المفرج عنهم. كما أنهى سجن جازان مساء أمس إجراءات الافراج عن الدفعة الأولى التي تشمل 70 سجينا ممن تنطبق عليهم شروط العفو الملكي، وغمرت مشاعر الفرحة المساجين المفرج عنهم الذين لهجوا بالدعاء للمولى عز وجل ان يحفظ الملك سلمان بن عبدالعزيز، وان يديم على وطننا الامن والامان، مؤكدين ان العفو الكريم يمثل دافعا لهم ولغيرهم ممن أخطأوا في حق أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم لفتح صفحة جديدة لتجنب الطريق الذي أدى الى إدخالهم السجن. وأوضح ل «عكاظ» العقيد شايع القحطاني مدير سجون المنطقة أن اللجنة المشكلة لتنفيذ العفو الملكي عن سجناء الحق العام ستواصل دراسة ملفات جميع السجناء المشمولين بالعفو حتى الافراج عنهم جميعا، بينما أشار العقيد علي أبو دوشة مدير سجون جازان الى أن اللجنة قطعت شوطا كبيرا لتنفيذ التوجيهات الصادرة في هذا الشأن، مبينا أنه يتم اطلاق سراح السجناء السعوديين بعد استكمال بياناتهم، وترحيل من يشملهم العفو من الجنسية اليمنية عبر منفذ الطوال، والجنسيات الأخرى الى بلدانهم عن طريق ادارة الوافدين في جدة. وأعرب السجناء المفرج عنهم عن شكرهم للملك سلمان بن عبدالعزيز على لفتته الابوية الحانية، وقال أحدهم اطلقنا صرخات الفرح فور سماعنا الامر الكريم بالعفو عن سجناء الحق العام، وعبر محمد ح عن فرحته بتقبيل رأس مدير سجون جازان قائلا له شكرا على اسعادكم لنا بتسريع اطلاق سراحنا ولن نعود اليكم الا زائرين لكم. بينما ثمن علي م دور منسوبي السجن ومشاركتهم فرحتهم من خلال تهنئتم وتوزيع المشروبات عليهم. وامام بوابة الخروج من سجن جازان وقف العديد من اهالي المسجونين ينتظرون خروج ابنائهم واخوتهم، وفور فتح البوابة انطلق المسجونون لاحتضان مستقبليهم مطلقين صرخات فرح وبكاء. وكان عدد من السجناء ثمنوا العفو الملكي وأكدوا على عزمهم عدم العودة مجددا إلى الطريق الذي أوصلهم إلى هذا المكان، إذ بين أحدهم: «كنت أبكي كل ليلة في الأسابيع الأولى من هول صدمتي ببقائي مدة محكوميتي بعيدا عن والدتي التي كانت صدمتها أكبر من صدمتي، واليوم لا يفصلني عن عناقها سوى الطريق إلى البيت، الحمدلله وشكرا والدنا سلمان لقد نذرت على نفسي أن أكون خادما لوالدتي ووطني ولن يروا مني إلا الخير». وتابع آخر: «لا تسألني عن شعوري واسألني عن قراري لن أعود إلى هنا بعد أن أنعم الله علي بكرم عفو خادم الحرمين الشريفين، يكفي معاناة وخروجا عن الطريق القويم، كدت في كثير من المرات أن أفقد الأمل ولكن الله أرسل لنا أفضاله ومنها قيادتنا حفظها الله».