حفر الباطن، حائل، أبها، جازان، عرعر – مساعد الدهمشي، خالد الحامد، الحسن آل سيد، أحمد مهدلي، خلف بن جويبر إطلاق سراح 33 سجيناً في حفر الباطن والدفعة الأولى في حائل. لجنة «تراحم» بجازان: العفو الملكي أبهج السجناء وقوبل بفرحة عارمة. تفاعلت مديريات السجون بمناطق المملكة مع أمر العفو الملكي عن سجناء الحق العام الذي صدر بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين، فأطلقت بعضها دفعات ممن انطبقت عليهم الشروط، فيما مازالت أخرى تستكمل إجراءات العفو. وأبدى عدد من السجناء المطلق سراحهم سعادتهم بهذا العفو الذي كتب لهم حياة أفضل، مؤكدين ل «الشرق» أن ذلك أبهجهم وأحيا الأمل في نفوسهم. ففي محافظة حفر الباطن، أطلقت مديرية السجون أمس 33 سجيناً ممن شملتهم المكرمة الملكية بالعفو، بعد أن أفرغت كل متطلبات إطلاق سراحهم. ووصف مدير سجون محافظة حفر الباطن العقيد رفاعي حسين المطيري المكرمة الملكية بأنها غير مستغربة من خادم الحرمين الشريفين، وحث السجناء على عدم تكرار ما بدر منهم، وأن يعودوا إلى منازلهم ويتابعوا مصالحهم التي تعود عليهم بالنفع، والعمل الشريف، ومراقبة الله عز وجل في كل الأحوال. ومازالت سجون حفر الباطن تستكمل إجراءات إطلاق المساجين الذين شملهم العفو الملكي. وأطلقت سجون منطقة حائل، أمس، الدفعة الأولى من سجناء الحق العام. وأوضح مدير عام إدارة السجون بحائل العقيد عبدالعزيز الهريش ل «الشرق» أن هذه الدفعة ستتبعها دفعات أخرى بعد اكتمال أعمال اللجنة المكلفة بمهام دراسة مَنْ يشملهم هذا العفو، مؤكداً أن لجان العفو مستمرة في دراسة معاملات النزلاء المتبقين وسيتم إطلاق سراح مَنْ تنطبق عليهم الشروط والتعليمات من سعوديين وأجانب. وثمَّن العقيد الهريش توجيه القيادة الرشيدة بإطلاق سراح السجناء الذين تنطبق عليهم الشروط. من جانبهم، عبّر عدد من السجناء الذين شملهم العفو عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين على هذه المكرمة. من جانبه، أكد مدير إدارة السجون بمنطقة عسير العميد حمد الجعيد ل «الشرق» أن اللجان تعكف حالياً على دراسة ملفات السجناء الذين تنطبق عليهم شروط العفو الصادر من خادم الحرمين الشريفين، وسيتم إطلاق سراحهم فور الانتهاء من دراسة ملفاتهم وانطباق الشروط عليهم. وذكر أنه لا توجد حالياً إحصائية محددة لمَنْ يشملهم العفو، مشيراً إلى أن اللجان تضم مندوبين من إمارة المنطقة والسجون ومكافحة المخدرات والشرطة والجوازات. وتوقع أن تنتهي اللجان من دراستها يوم السبت المقبل ليتم بعدها الإفراج فوراً. ودعا العميد الجعيد السجناء إلى اغتنام هذا العفو وأن يعودوا أعضاءً صالحين في المجتمع نافعين لأمتهم، وأن يبدأوا حياة جديدة والعزم على عدم العودة إلى السجن. وكشف مدير عام سجون منطقة الحدود الشمالية المكلف العميد عبدالسلام الحميد، عن إطلاق سراح عشرين نزيلا، من جميع سجون منطقة الحدود الشمالية، مضيفاً أن لجان العفو المختصة باشرت على الفور مهامها لتنفيذ العفو الكريم، بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين. وأكد الحميد، في حديثه ل «الشرق» أنه من المتوقع أن يشمل العفو 20% من عدد النزلاء في منطقة الحدود الشمالية، الذين بلغ عددهم على حد مصادر «الشرق» 700 نزيل. وقال إن تسريع إجراءات إطلاق سراح النزلاء أكبر مكافأة لهم، مشيراً إلى مباشرة اللجان المختصة بالعفو أعمالها لاستكمال الإجراءات. وأكد عدد من المساجين المشمولين بالعفو ل «الشرق» عن فرحتهم بمكرمة خادم الحرمين الشريفين. وقال «م.ن» نشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة، داعياً المولى عز وجل ان يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين، واعداً بعدم تكرار ما بدر منه وأنه نادم على ما فعل. كما أكد «ح.ع» أن هذه المكرمة ليست بغريبة على خادم الحرمين الشريفين، واصفاً ذلك بالعمل النبيل من ملك الإنسانية، الذي عطف على أبنائه، وأن هذا غير مستغرب عليه أطال الله في عمره. وقال «م.ز» الذي مضى على سجنه عام، إن المكرمة الملكية أسقطت عنه خمسة أعوام، وقال أحمد الله أن منَّ علينا بمليك قلبه على الشعب، مؤكداً أن هذا ليس بغريب على الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. وفي سياق متصل، أكد رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» بمنطقة جازان علي بن موسى زعلة، أن قواعد العفو عن السجناء تخضع لإجراءات مقررة من قبل وزارة الداخلية ويتم تنفيذها من خلال لجان رسمية مكونة من مندوبين عن الجهات المختصة وتحت إشراف إمارة المنطقة. وأوضح أن صدور العفو الملكي بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين ومغادرته من المستشفى سالماً معافى قوبلت بفرح وبهجة لكثير من السجناء. وأشار زعلة إلى الآثار الإيجابية المتوقعة لهذا العفو نفسياً واجتماعياً على كثير من النزلاء والنزيلات المستفيدين منه والتئام شملهم بأسرهم مرة أخرى وبدء صفحة جديدة من الحياة الشريفة. من جهتها، أكدت رئيسة القسم النسائي باللجنة عائشة بنت شاكر الزكري، أن العفو يتيح للسجناء فرصة التوبة، داعية النزلاء والنزيلات إلى اغتنام هذه المناسبة في معاهدة الله على هجر المعاصي والمحرمات، ضماناً لعدم عودتهم إلى السجن مرة أخرى. النزلاء يلوحون لعدسة «الشرق» بعد خروجهم
الأهالي يرتقبون خروج النزلاء (تصوير: مساعد الدهمشي)