أطلقت إدارة سجون العاصمة المقدسة، أمس، سراح 11 نزيلا كدفعة ثانية من المشمولين بالعفو الملكي الكريم وسط أجواء احتفالية عاشها المفرج عنهم منذ صدور الأمر الملكي، متوجهين بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين أن يطيل عمره ويسبغ عليه الصحة والعافية على هذه المكرمة الكريمة. وأوضح ل«عكاظ» مدير سجون العاصمة المقدسة العقيد صالح القحطاني، أن أعمال لجنة العفو عن السجناء مستمرة لإنهاء كافة إجراءات الإفراج عن السجناء المشمولين بالعفو الملكي، لافتاً إلى أن هناك دفعات متتالية للسجناء، وسيتم إطلاق سراحهم وفق آلية حددتها وزارة الداخلية، ممثلة بالمديرية العامة للسجون، لتشمل أكبر عدد ممكن من السجناء والاستفادة من هذه المكرمة الملكية، مهنئاً المفرج عنهم بهذا العفو، سائلا الله أن يكتب لهم حياة اجتماعية مفعمة بالجد والعمل والاستقامة. من جهتهم عبر عدد من السجناء عن بالغ شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه المكرمة الملكية الغالية. وعبر بعض النزلاء المفرج عنهم عن سعادتهم بالعفو الملكي، مؤكدين ل«عكاظ» قبيل خروجهم من السجن أنهم سيبدأون حياة جديدة مختلفة عن الماضي، إذ يقول المواطن (ح. م 35 عاما) وهو يكفكف دموعه إنه كان متورطا في قضة سرقة وصدر بحقه حكم شرعي بسجنه عاما واحدا قضى منه 11 شهراً، مبيناً أنه لا يملك إلا الدعاء بأن يطيل الله في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ويجزيه عنهم خيرا، مؤكداً أن دخول السجن كان أول تجربة له وستكون آخرها، وسيتوجه لبيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة عن والده المتوفى. أما المواطن (س. ه 40 عاما)، متورط في قضية سرقة ومحكوم عليه بالسجن 5 سنوات قضى منها سنتين وأحد عشر شهراً، والنزيل المفرج عنه (ع. ف 50 عاما)، وقضى 3 سنوات من أصل 5 سنوات خلف القضبان بتهمة التعاطي، فيقولان وتعابير الفرح بادية على وجهيهما إن الأمر الملكي أسعد قلوب المفرج عنهم بالعودة من جديد لمعترك الحياة الاجتماعية بعد تجربة قاسية خلف القضبان، مؤكدين عدم الرجوع لهذه الجرائم مجددا، حيث أكد (س. ه) أنه ينوي التوجه لمنزل والديه للسلام عليهما ليبدأ حياته الجديدة بصفحة ناصعة البياض يقضيها مع أطفاله الثلاثة. فيما سجد شكراً لله، المفرج عنه (ف. م 42 عاما)، الذي سجن بتهمة تعاطي المخدرات وقضى سنتان من أصل 4 في السجن، سائلا المولى أن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين، ذاكرا أن لحظات العفو لا تنسى حيث تعالت التكبيرات والتهليل بين النزلاء والدعاء للمليك المفدى بأن يحفظه الله، مشيراً إلى أنه ينوى إتمام مسيرته التعليمية والبحث عن عمل شريف يقتات منه وأبناؤه الثلاثة. كما ،أطلقت سجون جدة أمس أول دفعة من سجناء الحق العام ممن شملهم العفو الملكي الكريم، في وقت لازالت عملية حصر الأعداد تجرى للإفراج عمن يشملهم العفو. ووقف مدير سجون جدة العميد أحمد عبدالله الشهراني على جميع إجراءات الإفراج والتقى بالمفرج عنهم في الصالة الثقافية، مهنئا إياهم بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والتي تمثلت في الأمر الكريم، بإطلاق سراح عدد من سجناء الحق العام، فضلا عن أوامره أيده الله التي أصدرها وتصب في مصلح المواطن، وحثهم على الاستفادة من هذه المكرمة السامية للعودة إلى المجتمع أعضاء فاعلين أكثر نفعا وفعالية والعمل بإيجابية وتقديم كل ما ينفع الوطن. وأبلغ «عكاظ» مدير سجون جدة العميد أحمد بن عبدالله الشهراني أن لجنة مختصة تواصل عملها في سجون جدة على مدار الساعة لتطبيق شروط وتعليمات العفو الإلحاقي في الحق العام، مؤكدا أن توجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله تؤكد وتشدد على سرعة إنجاز المعاملات وإطلاق سراح من يشملهم العفو سريعا. وبين العميد الشهراني أن المديرية العامة للسجون تعمل بكل طاقتها لتنفيذ خطط واستراتيجيات وزارة الداخلية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والرامية إلى تحقيق الأمن بمفهومه الواسع، مشيرا إلى أن مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي يتابع باهتمام سرعة إنجاز ملفات السجناء. من جانبهم أعرب السجناء المفرج عنهم عن خالص شكرهم وعظيم امتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على اللفتة الإنسانية التي أعطتهم الفرصة للعودة إلى أسرهم وذويهم ليكونو أعضاء فاعلين في المجتمع. حيث فتح لهم العفو الملكي أبوابا لحياة جديدة. وأعربوا عن شكرهم لإدارة السجن على ما قدمته لهم خلال فترة توقيفهم من برامج توجيه وإصلاح ورعاية شاملة للعمل مجددا في بناء مجتمعهم ورعاية أسرهم، مشيدين بدور المديرية العامة للسجون على ما تقدمه لهم خلال فترة توقيفهم من برامج تثقيف وتوجيه. وفي المدينة أكد مدير السجون بمنطقة المدينةالمنورة بالإنابة العميد ناصر بن جزاء السراني، إطلاق سراح 56 نزيلا كدفعة أولى، ممن شملهم العفو الكريم بعد أن تم إنهاء إجراءاتهم من قبل لجنة العفو على أن تستمر اللجنة بإنهاء إجراءات بقية النزلاء الذين تنطبق بحقهم شروط عفو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-. وفي ذات السياق اجتمعت اللجنة المشكلة للعفو عن السجناء في الطائف أمس، لاستكمال دراسة ملفات السجناء المشمولين بالعفو الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك تمهيدا لإطلاق سراح 200 سجين خلال هذا الأسبوع. وأوضح ل«عكاظ» مدير إدارة سجون محافظة الطائف العميد معدي البقمي، أن اللجنة المكونة من السجون والشرطة والإمارة ومكافحة المخدرات، تقوم بأعمالها لدراسة ملفات السجناء المشمولين بالعفو، لافتاً إلى أن الإجراءات تعتمد على آليات وقواعد يتم الأخذ بشروطها أثناء التنفيذ، مبيناً أنه من المتوقع إطلاق سراح 200 سجين خلال الأيام القادمة بشكل متوال. وأشار العميد البقمي إلى أن «السجون» تعمل على مدار الساعة من أجل الإطلاق والتقاء السجناء بذويهم الذين زادت بهجتهم وفرحتهم بالأمر الملكي الكريم. من جهته شكل صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، 5 لجان للعفو في الباحة ومحافظاتها بالسراه وتهامة وإنهاء إجراء النزلاء ممن تنطبق عليهم شروط العفو، بناء على الأوامر الكريمة التي صدرت مؤخرا. وباشرت اللجان التي تضم أعضاء من الإمارة والشرطة والسجون والمخدرات والجوازات، أمس أعمالها في سجون الباحة ومحافظات بلجرشي والمندق والمخواة وقلوة، حيث قامت بإطلاق أكثر من 50 نزيلا من المواطنين والمقيمين، ممن تنطبق عليهم شروط العفو من مختلف القضايا، فيما تستمر اللجنة في أعمالها حتى تنهي كافة ملفات النزلاء الذين يشملهم قرار العفو، وذلك بمتابعة من مدير سجون منطقة الباحة العميد عشق مهل الشيباني ومساعده العقيد عبدالرحمن بن علي الشهري مدير شعبة السجن العام بمدينة الباحة. وأوضح العميد عشق الشيباني أن اللجنة ستنظر في كامل ملفات النزلاء وإطلاقهم أولا بأول، بالإضافة إلى النظر في الملفات التي ترد من السجون والمحاكم. وفي جازان، شكل سمو أمير المنطقة لجانا لتطبيق قواعد العفو على النزلاء في السجن العام بمدينة جازان والسجون الفرعية بمحافظات أبو عريش والدرب وبيش والطوال ومركز الشقيري، ودراسة ملفات النزلاء والنزيلات واستكمال إجراءات المشمولين بالعفو الملكي على ضوء المعايير والضوابط المقررة من قبل وزارة الداخلية. وبحسب المتحدث الرسمي للإمارة علي بن موسى زعله فإن هذه اللجان تضم مندوبين من شرطة المنطقة وإدارات السجون والجوازات ومكافحة المخدرات وممثلين عن إمارة المنطقة والمحافظات ذات العلاقة وتباشر مهامها على فترتين صباحية ومسائية ضمانا لإنجاز العمل أولا بأول وسرعة إطلاق المستفيدين والمستفيدات من هذا العفو للعودة لأسرهم مرة أخرى.