تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بإطلاق سراح سجناء الحق العام وممن تنطبق عليهم الشروط في الحق الخاص بالقضايا الحقوقية الذين ثبت عسر أصحابها أطلق أمس سراح 182 سجينا من سجناء الحق العام من سجون مكةالمكرمة، الباحة، عسير، والقنفذة. وأوضح مدير إدارة سجون مكةالمكرمة اللواء طارق معتوق كردي أنه تنفيذا بما وجه خادم الحرمين الشريفين بالعفو عن سجناء الحق العام تم فحص ملفات السجناء من قبل لجنة مكونة من عدة جهات تشمل إمارة المنطقة والشرطة وإدارة السجون والجوازات وإدارة مكافحة المخدرات لتطبيق ضوابط شروط العفو الملكي، وأطلق سراح 16 سجينا كدفعة أولى، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة مستمرة في فحص ملفات السجناء وفي حال تطابق شروط العفو الملكي على السجين يطلق في حينه. وقال رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الشيخ يحيى بن عطية الكناني إن هذه اللفتة الإنسانية ليست مستغربة من ملك الإنسانية، مشيرا إلى أن أسر النزلاء تغمرها الفرحة والسرور من العفو الملكي، وهذا من خلال مشاهدتنا لردة فعلهم وفرحتهم لسراح عائليهم المغيبين في السجون. وفي الباحة استفاد من العفو الملكي 63 سجينا في الحقين العام والخاص في مختلف سجون محافظات المنطقة ممن انطبقت عليهم الشروط المنصوص عليها في هذا الجانب. وأشار مدير سجون منطقة الباحة العميد فراج العصيمي أن اللجنة الرئيسية المكونة من الإمارة والشرطة والسجون تواصل دراسة العديد من ملفات السجون لإخضاعها للتدقيق ومدى استفادة أصحابها من شروط العفو، موضحا أنه في حال كانت هناك قضية تتعلق بحدث أو قضية مخدرات أو بمخالفة نظام الإقامة توفد لجنة العفو مندوبا من الجهات المعنية كالشؤون الاجتماعية والمخدرات والجوازات، فيما هنأ مدير شعبة سجن مدينة الباحة المقدم بندر الضرمان السجناء الذين شملهم العفو، ووجه لهم كلمة باتباع الطريق المستقيم والابتعاد عن مواطن الشبهات. وفي منطقة عسير أطلق سجن محايل عسير 49 سجينا في قضايا الحق العام. وبدوره أكد مدير سجن محايل العام المقدم عائض العدواني أن اللجان تدرس أوضاع السجناء الذين تنطبق عليهم شروط العفو الملكي، مضيفا أن قسم سجن محايل أطلق سراح 20 سعوديا.. و29 أجنبيا وجار العمل على إنهاء إجراءاتهم وترحيلهم. وفي محافظة القنفذة كشف مدير السجن العقيد سعود بن ناصر السبيعي عن إطلاق سراح 54 سجينا، قائلا إن هذا غير مستغرب على ولاة أمرنا الذين يسعون دائما لكل ما من شأنه إدخال الفرح إلى قلوب شعبهم، معربا عن أمله أن يكون ذلك حافزا لهم بعدم العودة إلى السجن مرة أخرى، وأن يكونوا أعضاء صالحين في مجتمعهم، مضيفا أن لجان العفو تواصل أعمالها لإطلاق سراح جميع السجناء ممن تنطق عليهم الشروط. إلى ذلك أكد الناطق الإعلامي للسجون بالمملكة العقيد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت أنه منذ صدور الأمر الملكي تم على الفور تشكيل اللجان المتخصصة لهذا الغرض وفقا للنظام، مضيفا أن هذه الدفعة الأولى وهناك دفعات خلال الأيام القليلة القادمة وأن اللجان ما تزال تراجع ملفات بعض السجناء، مشددا على ضرورة استفادة المفرج عنهم من هذا العفو، مناشدا المفرج عنهم بتعديل سلوكهم لضمان عدم العودة إلى السجن مجددا. «عكاظ» رافقت المفرج عنهم لحظة خروجهم من سجن محايل إلى أن التقوا ذويهم فاختلطت دموع الفرح بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة والعافية، وقد ثمن ذوو المفرج عنهم هذه اللفتة الأبوية الحانية من ملك الإنسانية ولم شملهم بأبنائهم.