ارتفع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي في سيناء إلى 30 قتيلا، و62 جريحا بينهم 9 مدنيين، فيما قطع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي في أديس ابابا وعاد إلى القاهرة. ووقع العدد الأكبر (25 قتيلا) في العملية التي تبناها تنظيم بيت المقدس شمالا في قلب مدينة العريش عاصمة محافظة سيناء، وتزامنت هذه العملية مع هجوم واسع في مدن الشيخ زويد ورفح. وأفادت مصادر أمنية أن ثلاث طائرات عسكرية نقلت جثث 30 من الضحايا، وحسب مصادر أمنية، فقد بدأ الهجوم بقصف بقذائف الهاون على مقر قيادة شرطة العريش وقاعدة الكتيبة 101 العسكرية في المنطقة الأمنية في حي السلام في قلب العريش، ثم تلاه انفجار سيارة مفخخة. وبعدها بدقائق سقطت قذائف في مجمع مساكن الضباط المجاور. وقال مسؤول طبي في شمال سيناء، إن الغالبية العظمى من القتلى والمصابين من العسكريين، موضحا أن عددا من المصابين في حالة خطرة ويجري نقلهم بمروحيات عسكرية لمستشفيات في القاهرة. وعلمت «عكاظ» أن الرئيس السيسي الذي وصل القاهرة بعد أن قطع مشاركته في القمة الأفريقية ترأس جلسة عاجلة لمجلس الأمن القومي لدراسة الموقف وتطوير الخطة الاستراتيجية لمواجهة الإرهاب. ونددت دول عربية وغربية ومنظمات إقليمية ودولية بشدة الهجمات الإرهابية، مؤكدة دعمها المستمر والثابت لجهود الحكومة المصرية من أجل مكافحة الإرهاب. وفي 25 اكتوبر الماضي، فرضت مصر الطوارئ وحظر التجول ثلاثة أشهر في المنطقة الممتدة من مدينة رفح على الحدود مع غزة حتى غرب العريش، وجرى تجديد هذه الإجراءات لثلاثة أشهر أخرى قبل أقل من أسبوع. وجاء هذا القرار بعد هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش شمال سيناء وأسفر عن مقتل 30 جنديا. وأعلنت مصر في نهاية ديسمبر أنها ستوسع هذه المنطقة العازلة من 500 إلى ألف متر. وسيؤدي إخلاء هذه المنطقة إلى إزالة أكثر من 1220 منزلا ونقل أكثر من 2044 عائلة، فيما أدى إخلاء المرحلة الأولى إلى هدم أكثر من 800 منزل ونقل أكثر من 1100 عائلة.