أعربت عدد من المشاركات وضيوف مهرجان سوق عكاظ التاريخي الثامن، الذي افتتح مساء أمس الأول، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، عن مدى إعجابهن بحفل الافتتاح الثامن لسوق عكاظ التاريخي بما احتوى عليه من لوحات فنية وتقنية في تصميم مسرح عكاظ، بما حققه الفائزون من نجاحات من خلال حصولهم على جوائز عكاظ في شاعر عكاظ وشاعر شباب عكاظ والخط العبدي وجائزة الإبداع وغيرها، وأضفن أن سوق عكاظ في تطور مستمر من حيث التقنيات وزيادة المعارض، وخصوصا معرض الكتاب الإلكتروني، وأكدن أن حضور المرأة هذا العام خجول وغير متوقع، وخصوصا أن هذا العام لم تنل المرأة أي جائزة، وهذا ما لم تتمنه المرأة، وشددن على أهمية التنمية الثقافية وزيادة الانفتاح على الأدب والشعر الحديث في المملكة؛ حتى نواصل مسيرة العطاء الثقافية في البلاد، وأكدن أنهن لم يجدن المرأة في الواجهة، ولكن وجدنها داعمة. الشاعرة نبيلة الخطيب المشاركة في الأمسية الشعرية الأولى أكدت أن الافتتاح مبهر وجميل، وقالت: نسال الله لكم العون على العمل لإنجاح مثل هذا السوق والوصول إلى العالمية، وقالت إن فيه جهدا خاصا، وأتوقع أنه يوجد نوع من تراكم الخبرات في صنع الحدث الثقافي، خصوصا أن سوق عكاظ في عامة الثامن، وقالت إنني سعيدة بمشاركتي الأولى في المملكة العربية السعودية، وخصوصا في مهرجان الشعر والشعراء والأدباء في سوق عكاظ، والذي سوف ألتقي بعدد من المثقفين والمثقفات على أرض طرفة ابن العبد وقيس بن الملوح، ونحن أحفادهم. وأضافت بقولها: أتمنى زيادة في الانفتاح على الأدب والشعر الحديث، وأن يكون حيز المرأة أكبر مما هو عليه؛ لأنها هي شريكة للرجل في كل شيء، وقالت: أرى أن على سوق عكاظ كثيرا من المهام والمسؤوليات للإسهام في التنمية الثقافية، ولعل الجوائز والمهرجانات التي تنظم داخل المملكة لالتقاء أهل الفكر والثقافة لدليل واضح على حرص المملكة على التنمية الشاملة، وبخاصة التمنية الثقافية؛ لأنه بدون تنمية شاملة لن يكون هناك تنمية ثقافية. وذكرت أنها ستلقي قصائدها في الأمسية الشعرية التي تمثلها، وقالت: جئت كما أنا. أما الشاعرة تهاني الصبيحة، فذكرت أن هناك تطورا مستمرا في مسيرة سوق عكاظ التاريخي، وخاصة بعد التعاون مع الهيئة العامة للسياحة، فهذا التعاون والمشاركة أكبر استثمار حتى يصبح المهرجان عالميا نفتخر ونعتز به. وقالت إن الطائف مدينة ذات تاريخ حضاري وسياسي خالد، فيجب أن يهتم به حتى يستمر في مسيرة العطاء، وخاصة في الاهتمام بالتنقيب التاريخي وحتى يصبح الطائف مرجعا لكل عربي يبحث عن الإرث التراثي والثقافي، فمدينة الطائف مليئة بالمواقع التاريخية، ونتمنى أن تكون مدينة الطائف مدينة رقم واحد كمزار تاريخي وسياحي للداخل والخارج. وحول مشاركة المرأة في مهرجان سوق عكاظ، ذكرت أنه يوجد افتقاد للعنصر النسائي، وخصوصا أنه في هذا العام لم تحصل المرأة على أي جائزة، كما ترى أن مشاركة المرأة في المهرجان خجولة مقارنة بالرجل لا على المستوى المشاركة ولا على مستوى الضيوف. مريم خضر الزهراني عضوة نادي مكة الأدبي أعربت عن سعادتها بهذا المهرجان الكبير، والذي هو في تطور مستمر في كل عام عن العام الذي قبله، فكل الجهد الذي تابعنا اليوم انعكس على فعاليات المهرجان، فحفل الافتتاح عكس لنا كم الجهد الذي بذل، والذي لا يمكن يكون أن يأتي على هذا القدر من النجاح.