بعد حصولهم على الضوء الأخضر من مسؤولي البلدية والأسواق بالموافقة المبدئية على عمل مظلات لحمايتهم من الشمس والأمطار لتسويق منتجاتهم الموسمية «العنب والرمان والتمر» وغيرها بسوق الخضار والفواكه في محافظة الطائف، فوجئ عدد من الباعة المواطنين بورود إنذارات من إدارة الأسواق تطالبهم بالرحيل ورفع كافة متعلقاتهم والبحث عن مكان آخر. وطالب عدد من الشباب العاملين في سوق الخضار والفواكه بتخصيص مواقع لهم في السوق أسوة بالعمالة الوافدة التي تسيطر على المحلات تحت غطاء السعودة، حيث يقول كل من المواطنين عابد الربيعي وحسن المالكي في سوق الخضار والفواكه إن البلدية أعطتنا الضوء الأخضر لتهيئة البسطات وتحسين شكلها السابق الذي كان في نظرهم غير حضاري حيث تم تحسين البسطات بمظلات حديثة ولكافة المحلات وبمبالغ تجاوزت 16 ألف ريال، دفعت من حسابنا الخاص إلا أننا فوجئنا بالبلدية تصدر تعليماتها بالإخلاء الفوري دون معرفة الأسباب. ويقول عابد محمد ومحمد الحارثي إن البلدية تسببت في حرمان أبنائنا وأسرنا من أرزاقنا، وجعلتنا غير قادرين على الصرف على أبنائنا فالبسطات التي نفذناها كانت بمتابعة مدير الأسواق في أمانة الطائف، كما أن منسوبيها يعلمون بها، حتى أن بلدية السوق لم تمنعنا من العمل طوال ثمانية أشهر، وبعد أن تكبدنا الخسائر المالية الكبيرة فوجئنا بقرار البلدية التي تسبب في قطع أرزاقنا. ويشير كل من الشاب طلال أحمد وعبدالمجيد محمد إلى أن العمالة الوافدة تسيطر على جميع البسطات الموجودة حاليا في السوق، ولا يعمل فيها إلا عدد قليل من الشباب السعوديين، فيما تسيطر العمالة بشكل كامل على المحلات الأخرى ما يعد مخالفة لنظام وزارة العمل الذي يقضي بسعودة محلات الخضار والفاكهة، لافتين إلى أن العمالة أصبحت هي المتحكمة الوحيدة في الأسعار والبيع والشراء في السوق. وطالب المواطنون والشباب السعودي العاملين في سوق الخضار والفواكه بالطائف بالنظر في هذا القرار الذي وصفوه بالمحطم لأحلامهم، والمسبب في حرمانهم وأسرهم من لقمة العيش الذين يبحثون عنها فيما لا تزال العمالة الوافدة تسيطر على السوق في غياب تام للمواطنين أصحاب هذه المحلات التجارية، مضيفين أن المتتبع لها يجد كافة العاملين بها من العمالة الوافدة بينما الشباب السعوديين تعمد البلدية إلى طردهم وتكبيدهم خسائر مادية كبيرة، مبدين دهشتهم من متخذي هذا القرار، متسائلين من يعوضنا عن خسائرنا ويعيد إلينا أموالنا.