تسيطر العمالة الوافدة على سوق الخضار في محافظة الطائف ما تسبب في خسائر مادية كبيرة لبائعي الخضار السعوديين الذين أكدوا غياب الرقابة على السوق، فانتشر العمال بشكل مكثف، وتحكموا في الأسعار، وأكلوا الأخضر واليابس -على حد قولهم- ما حدا بالعديد من الشباب إلى ترك السوق والبحث عن عمل آخر لتوفير لقمة العيش لأسرهم.وأكد عدد من الباعة السعوديين أن تلاعب العمالة الوافدة بالأسعار قلص فرص العمل والكسب أمامهم، مؤكدين أن تحكم «الوافدة» على السوق يأتي بمساعدة بني جلدتهم، وطالبوا بتطبيق نظام السعودة في حلقة الخضار حفاظا على حقوقهم، وعدم محاربتهم في أرزاقهم، مؤكدين أن القرارات بهذا الشأن لم تطبق على أرض الواقع. محمد القرشي أوضح أن غياب الرقابة والجولات المستمرة على سوق الخضار، أفسح المجال أمام العمالة الوافدة للسيطرة على السوق، فالمتابع لسوق الخضار خاصة أوقات الصباح الباكر، يدرك أن الوافدة تسيطر على 90% من المحلات في ظل نسبة سعودية بسيطة محاربة من الوافد، مضيفا أن الكثير من المحلات تحمل أسماء سعوديين فقط، غير أنهم في الحقيقة لا يمارسون البيع والشراء، وتركوا الجمل بما حمل للعمالة تسرح وتمرح وتتصرف كما تشاء، لذا يلاحظ الجميع ندرة الشباب السعويين في الحلقة، بعدما أصبحت العمالة تمسك بزمام الأمور. ويؤكد القرشي أن العديد من الشباب يحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي الذي سيزيد من فرصهم لإثبات ذواتهم في هذه المهنة ويمكنهم من مجاراة العمالة حتى يصبحوا أندادا حقيقيين، ومن ثم يصبح إحلالهم محل الوافدة أمرا واقعا ويسيرا، لافتا إلى أن الوافدة يدفعون مبالغ كبيرة في الإيجارات تصبح عائقا أمام الشباب السعوديين. وفي جانب آخر أكد أصحاب المحلات في سوق الخضار أن النظافة غائبة عن الحلقة والمواقع المجاورة، حيث تتراكم النفايات بكميات كبيرة وتستمر لعدة أيام دون نقلها إلى مرمى النفايات، ما يترتب عليه تشويه المنظر العام وانتشار الحشرات الطائرة والزاحفة. من جهته أشار مصدر مسؤول في أمانة محافظة الطائف أن هناك متابعة دورية لسوق الخضار من حيث النظافة والعمالة حسب خطط البلديات.