رغم قرار سعودة محال بيع الخضار والفاكهة، ودخول كثير من الشباب السعوديين تجربة البيع والشراء في «الحلقة»، مازال سوق الخضار في محافظة الخرمة يعج بالباعة الوافدين، وفي غياب الرقابة على سوق الخضار في المحافظة، يلحظ الزائر كثافة أعدادهم، فيما يزداد تواجدهم في عطلة نهاية الأسبوع. حيث تكثر مباسطهم لعرض كثير من البضائع، في حين طالب عدد من السعوديين العاملين في سوق خضار الخرمة بضرورة تفعيل الرقابة من قبل وزارتي التجارة والشؤون البلدية، وتنسيق جهودهما مع كافة القطاعات الحكومية المعنية بتوطين الوظائف ومحاربة التستر، مشيرين إلى أن السوق أصبح مثالا واضحا على التستر وسيطرة الوافدين على حركة البيع والشراء في السوق، في حين أن أبناء المحافظة لا يستطيعون المنافسة. يقول ظافر علي السبيعي إنه يملك سيارة نقل الخضروات والفواكه التي يقوم بجلبها من أسواق جدة والطائف إلا أن منافسة العمالة له تجعله يخسر في بضاعته فضلا عن أن بعض العمالة يقوم بالاتفاق مع المحلات من أجل إبعادنا عن حلقة الخضار والسيطرة على الأسعار في السوق. ومن جانبه، يشير ناصر محمد السبيعي إلى أن هناك مجموعة من الشباب يتناوبون على قيادة أكثر من عشر شاحنات لنقل البضائع الخاصة بسوق الخضروات والفواكه، مبينا أنهم يجدون منافسة شديدة من قبل العمالة غير المتخصصة، إضافة إلى أن بعض السعوديين من أصحاب تلك المحلات يدعمون العمالة بعدة طرق سواء بالمال أو بالتفضيل، ما يجعلنا نتكبد خسائر قد تتسبب في تغيير أعمالنا من الخضروات والفواكه إلى أعمال أخرى. إلى ذلك، أكدت مصادر «عكاظ» أن هناك لجنة ممثلة من بلدية المحافظة والإمارة تعمل على تفعيل السعودة في سوق الخضار، خاصة أن جميع المحلات والمباسط مستأجرة من قبل شباب سعوديين، منوهة أن العمالة الوافدة تمتهن البيع في سوق الخضار وأمام بعض مساجد المحافظة خاصة بعد صلاة الجمعة، وعليه يتم أخذ غرامة مالية عليهم ومصادرة مباسطهم، داعيا المتضررين لتقديم خطابات إلى محافظة الخرمة والتي بدورها ستوجه لجنة السعودة إلى السوق للوقوف على أوضاعه ميدانيا.