انتقلت عدوى السيارات الخربة سريعا من نجران إلى شرورة، بحكم قرب المسافة والصلات بين المدينة وعروس الربع الخالي، حتى باتت الظاهرة غير مستغربة لدى الأهالي، فأصبح مألوفا لهم أن يشاهدوا العشرات من السيارات تتواجد بكثرة على جانبي الطرقات، وفي الأزقة الضيقة، وأمام مداخل الأحياء. ورصدت «عكاظ»، خلال جولتها، انتشار السيارات الخربة في العديد من الأحياء؛ مثل العزيزية والخالدية وصوعان والفهد والروضة وحيي الملك عبدالله والأمير مشعل، فيما اعتبر عدد من الأهالي المشهد مكررا منذ شهور، مطالبين الجهات المسؤولة بإيجاد حل لهذه الظاهرة الخطيرة، التي باتت تشكل هاجسا مخيفا بالنسبة لهم؛ لما تسبه من أضرار صحية بتجمع النفايات وتراكمها بداخلها، وأصبحت بيوتا للزواحف والحشرات وتجمع الأتربة بها، وملجأ لبعض ضعاف النفوس، وكذلك تشويه للمنظر العام لكونها ظاهرة غير حضارية. ولم يقتصر تشويه هذه العروس الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة نجران على السيارات الخربة على حسب وصف الأهالي بل امتدت أيدي العبث لتشمل المرافق العامة والخاصة، التي تجمل المحافظة من خلال الكتابة على الجدران، وفي مدخل المحافظة ومنازل الأهالي، متسائلين: من يراقب هؤلاء العابثين الذين يخطون بعض العبارات غير اللائقة اجتماعيا، ومطالبين باحتوائهم من خلال وضع بعض الأماكن المخصصة لهم لتفريغ طاقاتهم ومواهبهم الكامنة. وقال محمد علي، عبدالله الفيفي، وأحمد القحطاني: أصبح مألوفا لدى الأهالي كثرة انتشار السيارات التالفة والقديمة في وسط الأحياء وعلى الطرقات، مضيفين أن وجودها يسبب مشاكل خطيرة لسكان الأحياء؛ لتراكم النفايات بها وتكدسها لفترات طويلة، وأصبحت بيوتا للزواحف والحشرات، وكذلك احتمالية استغلالها من بعض ضعاف النفوس، فضلا عن تشويهها للمنظر العام، مطالبين الجهات المعنية بضرورة الإسراع في سحبها من الأحياء. وتذمر كل من سامي القرني، يحيى الفيفي، محمد الأحمري، وعبدالله محمد، من ظاهرة أخرى وهي تشوية المنازل والمرافق العامة من خلال الكتابة عليها، مشيرين إلى أن ظاهرة الكتابة على الجدران باتت تؤرق الأهالي، والذين يدفعون أموالا طائلة لبناء مساكن لهم، مضيفين أنها ظاهرة غير حضارية تنقل صورة مشوهة للمجتمع، خصوصا أن البعض منها يحمل ألفاظا ومصطلحات تخدش الحياء العام، لدرجة أن بعضها يطال اللوحات الإرشادية العامة، وكذلك المرورية، عابثة بمقدرات الوطن، مطالبين بضرورة محاسبة هؤلاء العابثين وإيجاد حل لهم من خلال توعيتهم التوعية السليمة، وكذلك فتح أماكن لاحتوائهم وتفريغ طاقاتهم ومواهبهم الكامنة، بدلا من تفريغها على جدران المنازل وتشويههم للمرافق العامة، متسائلين: من يراقب هؤلاء العابثين الذين يخطون بعض العبارات غير اللائقة اجتماعيا، والتي انتشرت في سلوك غير حضاري وتشويه الصورة الجمالية لأي مبنى أو منشأة. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية محافظة شرورة المهندس مانع صالح المحامض أنه بشأن السيارات الخربة هناك لجنة مشكلة بهذا الخصوص، وسبق أن تم جمع أكثر من 200 سيارة، وتم الانتهاء من جميع إجراءاتها، ولم يتم مراجعتنا من قبل أصحابها سوى شخصين، مضيفا أن السيارات المتبقية سوف يقام لها مزاد بحضور الجهات المعنية، مشيرا إلى أنه سيتم سحب جميع السيارات الخربة بعد إنهاء إجراءاتها مع المرور والبحث الجنائي والمسح الأمني. وفيما يخص الكتابة على الجدران، أضاف أن بلدية المحافظة تقوم بطمسها أولا بأول، خصوصا التي تحمل بعض العبارات المسيئة الخادشة وأرقام اللوحات والإعلانات التجارية، مشيرا إلى أنهم يحاولون جاهدين القضاء على هذه الظاهرة، ومبينا أن حل هذه الظاهرة يأتي بتضافر الجهود، وتعاون الأهالي مع الجهات الأمنية، وكذلك يجب تعاون أئمة المساجد والجهات التوعوية المختلفة.