شوه عابثون جدران المرافق العامة والمدارس واللوحات الإرشادية في محافظة القريات، في سلوك مزعج، وغير حضاري، آخذ في الانتشار مؤخرا، عبر إحداث رسومات وكتابات عشوائية بعضها بلا معنى، وبعضها يتضمن عبارات مخلة بالآداب العامة ومصطلحات متعددة كذكريات وعبارات حب لناد معين، وعبارات استهزاء وسخرية من أشخاص. عدد من المواطنين والمختصين تحدثوا ل«عكاظ» عن هذه الظاهرة مؤكدين رفضهم لها تحت أي مسمى، ووصفوها بأنها عبث مراهقة لا أكثر، حيث أوضح راشد عداد العنزي أن ظاهرة الكتابة على الجدران من الظواهر السيئة التي أصبحت للأسف أمرا عاديا لا يستنكره الكثيرون، لذلك بات من المهم البحث عن أسباب الظاهرة ودراستها وإيجاد الحلول التربوية والنفسية عن طريق التعاون بين المنزل والمدرسة وبمشاركة الوالدين للوقوف على الأسباب الحقيقية، وفي ضوء اكتشاف الأسباب يمكن معالجة المشكلة التي باتت تؤرق أصحاب المنازل والمحلات، بل أصبحت تثير اشمئزاز حتى المارين في الطريق العام بسبب تشويهها لجدران المرافق والمدارس والمنازل التي خسر أصحابها في بنائها وطلائها بالألوان الجميلة آلاف الريالات. وأشار التربوي قاسم محمد العنزي إلى أن طرق العلاج تتمثل في إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وفق الضوابط الشرعية وإشاعة ثقافة الحوار بين الشباب في المدارس والنوادي الرياضية والتوجيه والتوعية المباشرة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة لمنع الكتابات العشوائية التي تشوه الجدران ومعاقبة فاعليها. وأكد على الرويلي ومحمد العازمي أبو راشد وماجد الشراري أن هذا النوع من السلوك يعد تخريبا وإضرارا بالممتلكات العامة، كما أنه مظهر غير حضاري، مشيرين إلى أنه مناف للأداب والسلوك القويم الذي يحث عليه الدين الإسلامي، وأضافوا أن ذلك الفعل السلبي لا يلجأ إليه سوى ضعيفي النفوس وغير المقدرين للمسؤولية تجاه المجتمع، مشددين على ضرورة تفعيل دور المجتمع والأسرة في تنشئة الشباب تنشئة صالحة والتأكيد على أهمية المحافظة على المكتسبات والممتلكات العامة. ولفت نواف الصقيري إلى أن لجوء بعض المراهقين إلى الكتابة العشوائية على جدران المرافق العامة يعد تصرفا غريبا على المجتمع، مشيرا إلى أن بعض تلك الكتابات تسببت في الإزعاج والتشهير ببعض الشخصيات، ويقترح الصقيري فرض عقوبات وغرامات مالية على مرتكبيها. ويؤكد التربوي يوسف الرويلي ضرورة قيام الجهات ذات العلاقة وخاصة التربوية منها بدراسة هذه الظاهرة والتعرف على حجمها، وتحديد الأحياء أو المدارس التي تنتشر الكتابة فيها، ووضع خطة عمل لمتابعة تلك الظاهرة بتضافر جهود الجميع، لافتا إلى ضرورة تخصيص مواقع خاصة للشباب لتفريغ طاقاتهم وتحويلها إلى طاقة إيجابية من خلال استيعاب واحتواء إبداعاتهم. مشكلة تؤرق الجميع معالجة المشكلة لا تتم قبل اكتشاف أسباب الظاهرة التي باتت تؤرق الجميع وتثير حفيظة المارة في الطريق العام بسبب تشويهها لجدران المرافق والمدارس والمنازل التي خسر أصحابها في بنائها وطلائها بالألوان الجميلة آلاف الريالات.