يعاني سكان حي السويدي بالرياض من تعرض منازلهم للتشويه والعبث على أيدي مراهقين، يقومون بالكتابة على جدران منازلهم، بكتابات بذيئة وكلمات لامعنى لها. وطالب عدد من سكان الحي بإيجاد حل لهذه الظاهرة المزعجة، وتدخل الجهات المختصة لاحتواء أسباب الظاهرة، ومعرفة من يقف وراءها، ومعاقبته، حتى لا تتكرر مثل هذه الأعمال السيئة. بفعل فاعل يقول عطية عبدالله العيسى (أحد سكان حي السويدي): تعرض منزلي للعبث والتشويه على أيدي مراهقين مجهولين، يكتبون ما يجول في خواطرهم من شعارات وجمل بذيئة تشوه المنزل، وتجعله أشبه بكشكول مدرسي، يكتب فيه أي جملة تخطر على باله، ويجعله يبدو في وضع قبيح أمام الزائرين.. مضيفا: يكتب المراهقون أفكارهم على جدران المنازل التي توجد في موقع مميز، كان تكون على عدة شوارع، ليضمنوا أن يقرأ كتاباتهم أكبر عدد من المارة، معتقدين أن هذه الكتابة تسعد قراءها، ولكنه اعتقاد خاطئ.. مطالبا الجهات المختصة بوضع حدا لهذه الظاهرة المرضية. التفحيط وراء الظاهرة وأرجع أسامة الخثلان سبب انتشار الكتابة على جدران المنازل إلى وجود ظاهرة (التفحيط) في الحي، لأن الكتابة مرتبطة بالتفحيط، فإذا وجد التفحيط وجدت الكتابة على الجدران.. مضيفا: يكتب المراهقون على الجدران، ليراها جمهور ومحبو التفحيط، ليوجهوا رسائل معينة لهم يعرفونها بينهم.. مبينا أن المنازل لم تسلم من عبث المراهقين بكتابات وشعارات طفولية قد تضحكهم وتضحك أصدقاءهم، ولكنها تجلب الحسرة والغضب لصاحب المنزل، الذي تعرض منزله للكتابة والتشويه، بسبب غيابه عن منزله.. داعيا أصحاب هذه الكتابات إلى التوقف عن هذه الظاهرة السيئة والمرضية. غياب الدوريات الأمنية وشكا سلمان العمر من انتقال ظاهرة الكتابة على الجدران من الشوارع إلى المنازل.. قائلا: غياب الدوريات الأمنية، وقلة تجولها في الحي ساعد هؤلاء المراهقين على الإحساس بالأمان، ودفعهم لكتابة كل ما في خواطرهم على منازل المواطنين.. مطالبا بتكثيف التواجد الأمني في الإحياء السكنية، للقضاء على هذه الظاهرة السيئة والطفولية، وكذلك محاربة ظواهر أخرى مثل سرقة المنازل والسيارات.. مبينا أن منزله تعرض للتشويه، وأن سيارته سرقت، وكذلك سيارة أحد جيرانه، وعدد من سكان الحي.. مضيفا: الظاهرة ستستمر، إذا لم يوضع لها حلول فورية ورادعة. كاميرات مراقبة واستعان يزيد سعد الراشد بكاميرات مراقبة خارجية، لمراقبة منزله من الأضرار المتوقعة، مثل الكتابة على جدران منزله، أو سرقة سيارته أو السطو على منزله، في ظل غيابه أو سفره عن المنزل.. مبينا أن الكتابة على جدران المنازل والفلل السكنية ظاهرة مستمرة، انتشرت انتشارا كبيرا، بسبب التساهل في وقف هذه الظاهرة المستعصية، مما أدى إلى تفاقمها.. مضيفا: منازل الحي الذي يسكن فيه تشوهت بالكامل، بسب طيش مراهقين لم يجدوا التربية الأسرية المناسبة، مما افرز مراهقين لا يعون ما يفعلون.. موضحا أن الزائر يلاحظ حتما الكتابة المشوهة على المنازل الموجودة في الحي.. داعيا الباحثين والمختصين لدراسة هذه الظاهرة، ووضع الحلول العملية المناسبة لراحة المواطن والمقيم معا. تشكيل فرق ميدانية وطالب محمد العفيصان بتشكيل فرق ميدانية لطمس مثل هذه الكتابات باستمرار، ومراقبة الأحياء، لمعرفة أصحاب هذه الكتابات.. موضحا أن كل بيت أصبح يعاني من هذه المشكلة الخطيرة.. ويضيف: منزلي الذي أنفقت في بنائه وتشييده حوالي مليون ريال جاء مراهق وكتب بعلبة بوية لا تتجاوز سعرها 5 ريالات على جدار المنزل كتابات سيئة، شوهت المنزل.. مطالبا أمانة مدينة الرياض منع محلات البوية من بيع علب الرش لصغيري السن، لمنع استخدامها في مثل هذه الكتابات السيئة والمضرة، التي شوهت المنازل والأحياء. الاستعانة بشركة أمنية وأقترح عمر الخالدي أن يتم الاستعانة بشركة أمنية، تكون مسؤولة عن أمن الحي وسلامته من الكتابة على الجدران، وسرقة المنازل والسيارات، لتلافي كافة الظواهر السلبية والخطيرة، ومساعدة رجال الأمن في أداء عملهم.. مضيفا: الكتابة على جدران المنازل أضرت الكثيرين، فأحد المراهقين كتب على جدار منزله، فقام بإعادة طلاء الجدار من جديد، مما كلفه نفقات إضافية جديدة. ظاهرة مزمنة وأكد إبراهيم الشبانات على ضرورة محاصرة الظاهرة بتوعية وتثقيف الشباب، خاصة المراهقين في المدارس والمساجد، وإقامة المحاضرات التوعوية الهادفة، التي توضح الأضرار التي تسببها هذه التصرفات، من حيث تشويه المنازل وشوارع المدينة.. وأضاف الشبانات: القضاء على هذه الأزمة يأتي بتعاون كافة شرائح المجتمع من البيت والمدرسة والمسجد، لتوضيح الخطر الحقيقي لهذه المشكلة، التي تدل دلالة خطيرة على نقص التربية لدى أصحابها، والتي قد يترتب عليه مشاكل أخرى، مثل السرقة والعنف وأشياء أخرى. معاقبة العابثين وطالب فيصل العيسى الجهات الأمنية بملاحقة المراهقين العابثين، ومعاقبتهم بالجلد أمام سكان الحي، حتى يصبحوا عظة وعبرة للآخرين.. مبينا أن الكتابة على جدران المنازل تتم على أيدي شباب من سكان الحي.. متمنيا أن يتم معاملة هؤلاء العابثين بشدة وحزم، حتى تنتهي هذه المشكلة، التي لم يسلم منها أي بيت، سواء كان هذا البيت حديثا أو قديما. رموز لايفهمها أحد