تشكل السيارات التالفة على امتداد طرقات محافظة صبيا الرئيسة والفرعية تشوهات بصرية وبيئية، إلى جانب كونها مأوى لمخالفي الأنظمة الذين حولوا هذه المواقع إلى ورش صيانة مفتوحة وبما يساهم بنحو مباشر في إتلاف الشوارع. «عكاظ» وقفت ميدانيا على أماكن انتشار السيارات التالفة في شوارع المحافظة واستطلعت آراء المواطنين الذين طالبوا بلدية صبيا بسرعة التدخل وإزالة هذه السيارات الخربة باعتبارها تشوه المظهر العام للمحافظة فضلا عن أضرارها البيئية. وهنا عبر المواطن علي الحازمي، عن استيائه الشديد من هذه الظاهرة غير الحضارية على حد قوله مدبيا عتبه على أصحاب المركبات الذين يعمدون إلى ترك سياراتهم في الشوارع والطرقات العامة بشكل مخالف، مطالبا بإيجاد حلول سريعة للمشكلة التي أصبحت ظاهرة لا تخطئها العين في شوارع صبيا وتشوه منظرها العام. من جهته، أوضح المواطن يوسف عجيلي، أن هذه الظاهرة باتت تشوه الوجه الجمالي للمحافظة لاسيما أن هذه السيارات غالبا ما تكون عرضة للسرقة في بعض أجزائها خاصة الإطارات والأبواب والزجاج الأمامي والخلفي ما يزيد المنظر تشويها، في حين قال أحمد محمد إن ظاهرة ترك السيارات التالفة في الشوارع تحولت إلى مصدر جذب للعمالة المخالفة التي تتخذ منها مأوى، ويضيف «أحمل مالك المركبة المسؤولية وأطالب البلدية بإزالتها فورا». بدوره أشار علي يحيى أن مشكلة السيارات التالفة تعد من المشكلات المزمنة التي تحتاج إلى معالجة فورية، فيما طالب المواطن علي الشافعي بلدية صبياء بوضع حل لمشكلة وجود السيارات الخربة وقال «على البلدية أيضا منع وقوف الشاحنات في الشوارع الرئيسية واستخدام البعض للمواقف مكانا لعرض سياراتهم للبيع». وأضاف الشافعي «لا تخلو طرقات وشوارع المحافظة الداخلية، من المركبات الخربة التي تركها ملاكها متوقفة منذ أشهر أو سنوات، دون أن تتحرك الجهات المعنية مثل البلدية أو إدارة المرور في نقلها بعيدا عن الشوارع والساحات العامة، لخطورتها الأمنية وحتى البيئية خاصة أنها تحولت إلى مأوى للحشرات والزواحف الضارة وحتى الكلاب التي تهدد أطفال تلك الأحياء». إلى ذلك، أكد ل«عكاظ» رئيس بلدية محافظة صبيا مشهور بن قاسم شماخي، تشكيل لجنة من كافة الجهات المعنية لإزالة السيارات التالفة من شوارع المحافظة، حيث بدأت عمالها بحصر السيارات وإسقاط لوحاتها، وبين أن البلدية لا تستطيع إزالة السيارات قبل استكمال الإجراءات من قبل الجهات المكلفة وسيتم ذلك في القريب العاجل.