تفاعل مدير مرور منطقة نجران العميد علي آل هطيلة مع شكاوى الأهالي المتعلقة بانتشار السيارات الخربة في كثير من الأحياء، والتي تشكل منظرا غير حضاري يخدش بعض أوجه التقدم، وكونها تشكل معاناة حقيقية لسكان هذه الأحياء. وأكد العميد آل هطيلة تشكيل لجنة من الشرطة والمرور بالإضافة إلى الأمانة والبحث الجنائي لمتابعة مثل هذه الحالات، مبينا أنه قد تم سحب العديد من السيارات الخربة من داخل الأحياء، مشيرا إلى أن السيارات التي لا زالت قادرة على التحرك تسلم لحجز المرور لاستدعاء أصحابها وتطبيق النظام بحقهم، أما إذا كانت غير صالحة للاستخدام فيتم تسليمها للأمانة وفق آلية محددة تسلم على ضوئها اللوحات للمرور، أما المركبة فتسلم لمتعهد حجز الأمانة. ورغم الطرح المتواصل لهذه الظاهرة إلا أن السيارات الخربة ما زالت منتشرة في أحياء من مدينة نجران، وسط استغراب من السكان الذين أكدوا بأن هذه المناظر أصبحت مألوفة خاصة أنها أصبحت مشاهدة وبكثرة على جانبي الطرقات وفي الأزقة الضيقة وأمام مداخل الأحياء. ويشتكي عدد من المواطنين من تواجدها في أحيائهم وأمام منازلهم لسنوات طويلة، وطالبوا إدارة المرور والأمانة بإيجاد الحلول العاجلة لهذه الظاهرة الخطيرة، التي باتت تشكل هاجساً مخيفا بالنسبة لهم لما تسببه من أضرار صحية بتجمع النفايات وتراكمها بداخلها، وتحويلها إلى بيوت للزواحف والحشرات وتجميع الأتربة، وملجأ لبعض ضعاف النفوس، إضافة إلى تشويه المنظر العام كونها ظاهرة غير حضارية. وقال عمر مهدي أحد سكان حي الضيافة إن الظاهرة أصبحت مألوفة لدى الأهالي لكثرة انتشار السيارات التالفة والقديمة في وسط الأحياء وعلى الطرقات، مضيفا أن وجودها يسبب مشاكل خطيرة لسكان الحي لتراكم النفايات وتكدسها لفترات طويلة. وقال إنها تحولت إلى مرتع للزواحف والحشرات التي تشكل خطرا على أطفال الحي، مطالبا الجهات المعنية بضرورة الإسراع في سحبها من الأحياء أو التواصل مع ملاكها لأخذها من أمام المنازل وإصدار العقوبات الرادعة بحقهم. من جانبه أوضح حمد آل كليب أحد سكان محافظة خباش بأن السيارات الخربة أصبحت تشوه المنظر العام لأحياء محافظة خباش، وتستقبل الزوار على جنبات الطرق بمنظر مسيء لا يعكس بعض جوانب الاهتمام الذي تحظى به نجران، وتساءل آل كليب عن أسباب غياب تطبيق العقوبات بحق أصحاب هذه السيارات التي تحتل واجهات الأحياء وأمام المنازل، وطالب الأمانة بسرعة إزالتها من داخل هذه الأحياء. وتذمر حسين وبران أحد سكان حي رجلاء من بقاء هذه السيارات الخربة في الأحياء لفترات طويلة، خاصة أن البعض منها لا زالت تحمل لوحات، وقال إن إدارة المرور مطالبة بمعرفة أصحاب هذه السيارات ومعاقبتهم، لأنها تستغل من بعض ضعاف النفوس. وناشد مساعد الهمامي أحد سكان حي المشعلية الجهات المسؤولة بضرورة إيجاد حل لمثل هذه الظاهرة التي تشكل خطرا على الأهالي، خاصة أن الروائح الكريهة تنبعث منها.