بدأت بطولة آسيا السادسة عشرة، قبل البارحة، بمواجهة بين المستضيف أستراليا والكويت، والتي انتهت بفوز عريض للكنغر، لتثبت مرة أخرى انخفاض مستوى فرق الخليج عموما. مع قناعتي بأن الإمارات وقطر لديهما برامج يسيران عليها وبدأوا في جني بعض ثمارها. وما زالت رياضتنا تعاني من سوء التخطيط والشتات الماضي في واقع صعب جدا تعاني منه على غالبية الأصعدة. وما يحدث الآن هو ما يسمى في الإدارة «سياسة إطفاء الحرائق» ومحاولة الخروج بأقل الخسائر. الدعم المعنوي المطلوب من الجماهير موجود، ولكن الجماهير عانت كثيرا وهي تشاهد تدهور المستوى الرياضي وبدون خطة عملية واضحة، على الرغم من العديد من التصريحات السابقة من العديد من المسؤولين. فإنجازات الرياضة السعودية السابقة دلالة على أن التخطيط الماضي قبل 40 سنة مثلا آتى ثماره العشرين سنة ماضية أو أقل. ومهما حاول البعض نسب ذلك لعامل الحظ، فالرد بسيط جدا بأن الحظ في لعبة ككرة القدم مثلا لن يأتي بثلاث بطولات آسيوية وتأهل 4 مرات لكأس العالم وكأس عالم للناشئين! بعد الكرة السعودية عن منصات التتوج في آخر عقد دلالة أخرى عن أن الشتات الرياضي مصدره الأساسي إدارتنا للرياضة، فرحلة الاحتراف كانت نقطة البداية لهذا التدهور التاريخي، ومقتنع بأن إدارتنا للاحتراف ساهم بشكل مباشر مع اختفاء المواهب الحقيقية الرياضية. ينطبق ذلك على جميع الألعاب الرياضية المختلفة، بخلاف ألعاب القوى والفروسية، فحظيتا بدعم واهتمام مباشر من المسؤولين وعاشقين للعبتين، فكانتا علامتين بارزتين في الرياضة السعودية ورفعتا العلم الأخضر كثيرا. المؤمل الآن هو الإسراع في بدء العمل فيما جاءت به اللجنة الاستراتيجية والمختصة بالرياضة عامة، والتنسيق مع الجهات المختلفة للمرحلة القادمة للتطور المنشود لرياضتنا في العشر سنوات القادمة. ماقل ودل: المستوى المشرف.. هو المطلب للأخضر بأستراليا «فقط». [email protected]