بارك صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم انطلاقة الأمسية السنوية لدعم أسر السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، التي تنظمها لجنة "تراحم" بالمنطقة تحت شعار "جسر الأمل"، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والداعمين ورجال الأعمال والمهتمين بالعمل الخيري والاجتماعي واستُهِلّت الأمسية بكلمة لسمو أمير منطقة القصيم، - هاتفياً - أكد فيها أهمية دور لجنة تراحم في دعم السجناء وأسرهم وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، من خلال برامجها النوعية التي تسهم في تأهيل المفرج عنهم ليكونوا أفرادًا منتجين في المجتمع. وقال سموه: " هذه الأمسية المباركة تحمل في جوهرها معاني العطاء والتكاتف المجتمعي، تحت مظلة لجنة تراحم، التي تمثل نموذجًا مشرفًا في تعزيز الاستقرار الاجتماعي من خلال برامجها النوعية؛ التي تهدف إلى احتواء أسر السجناء، وتأهيل المفرج عنهم، ليكونوا جزءًا فاعلًا في المجتمع"، منوهًا بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة - حفظها الله-، للقطاع غير الربحي، مؤكدًا أن ما تحظى به لجنة تراحم من اهتمام ورعاية هو امتداد لهذه الجهود المباركة التي تسعى إلى تحقيق التكافل الاجتماعي وترسيخ مبادئ الرحمة والتعاون وأضاف سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن حملة هذا العام "جسر الأمل" تحمل رسالة عظيمة تعكس القيم الأصيلة لأبناء هذا الوطن، الذين جُبلوا على العطاء والتلاحم، لافتًا الانتباه إلى أن دعم الفئات المستهدفة هو واجب وطني وإنساني يقوي روابط المحبة ويمد جسور الأمل بين أفراد المجتمع، داعيًا الجميع إلى الاستثمار في العمل الخيري والبذل في هذه الأيام المباركة، والإسهام في تفريج الكرب وزيادة الرصيد في الآخرة، إذ إن العطاء مهما كان قليلًا، له أثر كبير في دعم هذه الفئات. وفي ختام الأمسية، رفع سموه شكره لكل من دعم وأسهم في هذه الحملة المباركة، داعيًا الله أن يجعل ما يقدمونه في ميزان حسناتهم، وأن يديم على الوطن أمنه واستقراره، ويرزق الجميع شكر النعمة ويوفقهم لما فيه الخير والصلاح. وشهدت الأمسية توقيع عدد من الاتفاقيات بين لجنة تراحم وفرع وزارة الصحة بالمنطقة، وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالقصيم، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة؛ بهدف تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية واللجان الوطنية، وضمان تقديم الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي والتأهيل المهني للفئات المستفيدة.