طبيعي أن تخرج الكرة الخضراء خالية الوفاض وان ينظر لها بعين الشفقة واحيانا بالسخريه 00 طبيعي ان تسن لها سكاكين اللوم والعتب بل والهجوم على مسؤليها لعدم قراءتهم الوقت والاستفاده من تجارب الأخرين اضافة الى سوء تناولهم المفرط في كيفية اخذ الاحتراف واقتصارهم فقط على عناوينه ولماذا رسب عندنا بينما نجح بشكل ملفت داخل دول حضرت بعد كرتنا بزمن طويل وهي الآن تجني ثمار ماقدمت اذا ماقورنت بامكاناتنا البشرية والمادية وانجازاتنا الرياضيه – هذه الدول بكل بساطه كان لديها البرنامج المسبق الذي تحترمه وتسير عليه * لقد مرت صفعة المانيا دون دراسة وظل بعدها الاعلام الرياضي يدور في فلك قصور اللاعب واخطاء المدرب وسوء الطالع والسيد الحظ وظلت الادارة الرياضية مبرأة من هذا السقوط لتتراكم الأخطاء ونبقى على الحالة القديمة الجديده نراوح بين ظهراني الأندية وننشغل بداء التعصب للاعبي الأندية حتى ان الشأن الرياضي العام بات مختزلا بالهلال والنصر والاتحاد حيث لم تعد تعنينا اخفاقاتنا السابقه لأن سقف مناقشاتنا كان قصير جدا وكنا نقول ولانفعل الى ان تفاجأنا بصفعة اخرى ولكنها هذه المرة من استراليا لنصاب بعدها بالدوران والسقوط المخزي الذي جعلنا نلتفت الى خلفنا مذهولين ومندهشين كيف وصلنا الى هذه الحالة بعد ماكنا الى عهد قريب متربعين على عرش القارة الأسيويه ثلاث مرات ووصولنا الى نهائيات كأس العالم أربع مرات فضلا عن انجازات انديتنا الرياضيه هكذا وبكل سهولة نسيء لهذه الأمجاد بينما تايلند 0 البحرين 0 عمان 0 الاردن وحتى لبنان تطورت رياضاتها ولها الكلمة الطولى في الميادين وهي الآن تسجل انجازاتها الرائده واعلامنا منشغلا بالنادي الفلاني والحكم الفلاني واصبع اللاعب الفلاني للأسف شأن الاعلام الرياضي هو رفع اعلام جماهير الأنديه وحتى لو اضطر لمعالجة قضايا المنتخب فانه يأخذها عبر بوابة الأنديه تحت شعار كل يغني على ليلاه هذا هو واقعنا المؤلم لقد احتقن الشارع الرياضي تعصبا واصبحت ثقافة الغاء الاخر هي السائده * اليس من الجميل ان تناقش طريقة الدوري لدينا واسلوب الاحتراف ومفهوم الاعلام الرياضي وقبل هذه المسلمات برامج اعداد المنتخب ولماذا لم يستفد من سوء برامجه السابقه - انه لمؤسف ان تنحدر الكرة السعودية الى هذا المستوى 0 لقد خجلنا من رؤية ترتيبنا في سجل الفيفا بعد ماكانت هيبة الكرة السعوديه لها قيمة واعتبار- وكان ياما كان في قديم الزمان ان هناك منتخبا سعوديا تسيد القارة الأسيوية وأطربت كرته العالم عام 94 م بأمريكا – الآن نبكي على الأطلال ونتساءل بحرقه اين مستوى كرتنا الآن من أمجاد ذاك الماضي القريب ؟ !!! عبدالعزيز الفريخ