كشفت الأمطار المتوسطة والغزيرة التي هطلت على مدينة تبوك صباح أمس واستمرت لربع ساعة تقريباً، وضع مشاريع تصريف مياه السيول المتدني في عدد من الشوارع الرئيسية وحتى داخل الأحياء، المياه الغزيرة التي غمرت الشوارع أعاقت حركة السير نتيجة تعطل إشارات المرور، واختلاط مياه الأمطار بالصرف الصحي ودهم المياه المحال التجارية والمنازل. كما كشفت الأمطار الأخيرة، فشل أمانة المنطقة في إيجاد حل جذري لمشكلة التصريف المتكررة مع حلول موسم الأمطار من كل عام، وتمت الاستعانة بالصهاريج لسحب تجمعات المياه التي أغرقت الشوارع. «عكاظ» رصدت صباح أمس، تجمعات مياه الأمطار داخل الأحياء، ومعاناة السكان من سوء التصريف، ففي حي السليمانية وأمام مبنى أمانة منطقة تبوك كانت هناك تجمع كميات كبيرة لمياه الأمطار، فيما شهد الطريق الفاصل بين حيي السليمانية والورود تجمع كميات كبيرة من المياه، ما أعاق مرور المركبات، ولا يختلف المشهد في الأحياء الجنوبية من المحافظة. وهنا أكد ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي في مديرة الدفاع المدني في منطقة تبوك العقيد ممدوح بن سليمان العنزي، تنفيذ إدارة خطة الأمطار في تبوك ومحافظاتها واصفاً الأمطار التي سقطت على مدينة تبوك بالغزيرة. وأبان العقيد العنزي أن الوضع تحت السيطرة، ولم تنتج أية حوادث أو احتجازات، مشيراً إلى أن كافة البلاغات التي تلقتها غرف العمليات عبارة عن مشاكل في الكهرباء. من جهتها، صرفت مدارس البنين والبنات صباح أمس الطلاب والطالبات حفاظاً على سلامتهم، وذلك من خلال إرسال رسائل إلى أولياء أمورهم للحضور واستلامهم. إلى ذلك، أبدى عدد من المواطنين استياءهم من رصد كاميرات «ساهر» لمركباتهم، رغم هطول الأمطار الغزيرة صباح أمس وأعاقت الحركة المرورية، وطالبوا إدارة المرور باستثنائهم من الرصد أثناء هطول الأمطار وتلبك حركة السير.