كشفت الأمطار التي هطلت أمس على حائل، عن سوء التصريف وضعف الطبقة الإسفلتة في كثير من الشوراع بأحياء المنطقة، ما أدى لنشوء حفريات فيها، وإرباك قائدي السيارات بعد أن هطلت الأمطار بغزارة. من جهة أخرى، تسببت امطار شملت كلا من محافظة ضباء والوجه وأملج ومركز القليبة بمنطقة تبوك، في سوء التصريف وتدني خدمات البنية التحتية، خصوصا في الأحياء الجنوبية، بالإضافة إلى إرباك الحركة وتعطل إشارات المرور واحتجاز سيارات، وتساقط الرمال والحجارة من أعالي الجبال على طريق تبوك حقل، ورغم أن منطقة تبوك شهدت أمطارا غزيرة قبل عام تسببت في خسائر مادية كبيرة وجريان للسيول وأدت إلى تجمعات كثيرة في الشوارع والميادين في تلك الأحياء إلا أن تلك الجهات لم تستفد من تلك الأزمة وما زال الحال على ما هو عليه. «عكاظ» رصدت إحدى الإشارات التي تعطلت جراء تسرب مياه الأمطار إلى دائرتها الالكترونية ما تسبب في إعطائها معلومة خاطئة دمجت بين اللون الأحمر والعداد الرقمي الأخضر ما جعل قائدي المركبات في حيرة من أمرهم. وقد شهدت بعض الطرق والشوارع اختناقات مرورية بسبب تجمعات المياه وتعطل إشارات مرورية في بعض التقاطعات، وحدوث حالة من الارتباك في حركة السير، وتأخر العديد من الموظفين عن الوصول إلى أماكن عملهم، ما استدعى تواجد رجال المرور عند هذه المفارق وتنظيم حركة السير حيث استنفر عمال الأمانة منذ هطول الأمطار إلى فك أغطية الصرف التي أغلقت بالقاذورات في ظل إهمال تنظيفها بشكل دوري وقاموا في تصريف المياه بشكل بدائي لا يعكس ما وصل إليه الوطن من تطور وتقدم. كما وجد كثير من الموظفين صعوبة في دخول مقار عملهم في ظل تواجد كميات كبيرة من المياه في الشوارع المحيطة لها، فيما استنفرت أمانة المنطقة طاقتها أمس لمعالجة تراكم كميات المياه، حيث قامت الآليات بشفط تلك المياه وتسهيل حركة السير في الطرقات. وقال ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي في مديرية الدفاع المدني ممدوح العنزي انه تمت تطبيق خطة الامطار فورا من حيث انتشار الآليات والوحدات داخل المحافظة وخارجها وتعاملت فرق الانقاذ والدفاع المدني في حقل مع ثلاث سيارات محتجزة على طريق الدرة. كما شرعت أمانة منطقة تبوك في فتح مناهل المياه التابعة لمصلحة المياه في شوارع المدينة لتخفيف حدة الأمطار وغزارتها في شوارع المدينة الأمر الذي احدث حالة طوارئ مباشرة من قبل «المياه» لهذا التصرف الذي تم دون علمهم. وأكد ل«عكاظ» مدير مديرية المياه في منطقة تبوك المهندس صالح الشراري ان فتح مناهل المياه التابعة لهم من قبل أمانة المنطقة جاء وفق اجتهادات فردية كان من الممكن ان تضر بالمواطنين لعدم تهيئتها لتصريف مياه الأمطار وعدم تحملها كثافة المياه الغزيرة التي هطلت على منطقة تبوك، مبينا أنه تم إغلاق المناهل بعد ورود الخبر لهم مباشرة. فيما أفاد ل«عكاظ» أمين أمانة منطقة تبوك المهندس محمد العمري أن الأمانة لم تخالف الأنظمة المتبعة في فك تلك المناهل في حال حدوث امطار غزيرة تفرض معها حالة الطوارئ مستغربا في الوقت نفسه التصريحات التي اطلقتها مصلحة في منطقة تبوك. فيما أكدت إدارة الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم بتبوك أن الدراسة مستمرة ولم يصدر قرار رسمي بتعليقها، استاء عدد من أولياء الأمور من عدم تعليق الدراسة، رغم ما شهدته المنطقة أمس من أمطار غزيرة، تسببت في ارتفاع منسوب المياه في الشوارع. من جهة ثانية، ضربت عاصفة قوية محملة بالرياح والأمطار عمق التابع لمحافظة أملج بمنطقة تبوك أمس، تسببت في اقتلاع بيوت وخيام وهناجر عدد من سكان المركز وغالبيتهم من البادية الرحل. من جهة أخرى، أصدر المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الجوف مطر بن أحمد رزق الله الزهراني تعليمات بتعليق الدراسة في مدارس المنطقة للبنين والبنات اليوم الموافق 9/5/1435ه.