كشفت أمطار استمرت 20 دقيقة عصر أمس، الوجه الحقيقي لمشاريع تصريف السيول بينبع وكيفية التعامل معها من قبل الجهات المختصة، حيث بدت أغلب شوارع المحافظة مغطاة بالمياه، ما تسبب في تعطيل أغلب الإشارات الضوئية نتيجة تماسات كهربائية، ووقوع 10 حوادث مرورية نجمت عنها تلفيات في المركبات دون إصابات. وفور توقف الأمطار هرعت فرق البلدية لسحب المياه بطرق تقليدية من خلال وايتات الصرف الصحي والجرافات، ما جعل المواطنين يتساءلون عن مشاريع تصريف الأمطار في ينبع وعن مدى وجودها على أرض الواقع. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة العقيد خالد الجهني، أن إدارته تلقت عددا من البلاغات وقت هطول الأمطار منها أربعة بلاغات احتجاز بالمياه وتماسات كهربائية، وحذر الجهني الجميع من خطورة التوجه إلى الأودية ومجاري السيول خشية السيول المنقولة والابتعاد قدر الإمكان عنها، مؤكدا أنه تم بث رسائل تحذيرية في وسائل الإعلام، ومازالت التحذيرات مستمرة بناء على تنبيهات الأرصاد. وأكد الناطق الإعلامي لمرور المنطقة العقيد عمر النزاوي، أن الأمطار أدت لتعطيل عدد من نقاط كنترول الإشارات بسب تماسات كهربائية، ما جعل دوريات المرور تسير المركبات يدويا، مشيرا إلى وقوع 10 حوادث مرورية. وبين ل«عكاظ» مصدر في بلدية ينبع أن المناهل المخصصة لتصريف مياه الأمطار عملت بشكل جيد وأزالت الشوائب أثناء فترة نزول الأمطار، وقال «هناك مناهل لم تعمل في منطقة بين البريد السعودي وميناء ينبع التجاري بسب قيام الشركة المنفذة لمشروع برج الميناء بسكب خرسانة في وقت سابق على ممر ومجاري تصريف هذه المناهل، وشغلنا مضخات بديلة لتصريف المياه ولازال العمل جاري ميدانيا». وعن الأحياء المتضررة من تجمع المياه، أوضح أن الصهاريج تعمل على سحب كميات كبيرة من المياه من داخل الأحياء، فيما أغلقت دوريات وآليات البلدية عددا من الطرق أمس بعد أن غمرتها المياه. وطالب كل من كمال الحبيشي وعبدالسلام المرواني ونبيل الرفاعي من أحياء مختلفة من ينبع، البلدية تكثيف الجهود لمعرفة أسباب تعطل عدد من مناهل تصريف مياه الأمطار في الشوارع الرئيسية وداخل الأحياء، مع إزالة المياه من داخل الأحياء لكي لا تتسب في كاثرة بيئية من خلال انتشار الحشرات. ومن جهة أخرى تسببت السيول المنقولة في انهيار أحد جانبي جسر وادي الغمير في مدخل أملج على الطريق الساحلي ينبع جدة جنوبا، بعد أن طمرته مياه السيول، ما أدى لتوقف حركة السير والعبور قرابة الساعتين قبل تدخل آليات الجهات المعنية والتي عملت على ردم أجزاء طبقة الاسفلت وفتح الطريق مجددا ولكن بمسار واحد. وتحولت شوارع وميادين أملج أمس الى حفر وأكوام ترابية جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة أمس الأول، ولا زالت فرق البلدية الميدانية تبذل جهودا كبيرة لإزالة مخلفات السيول التي شوهت شوارع المحافظة.