سيكون الأهلي المصري أمام فرصة الفوز بلقب كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عندما يستضيف سيوي سبور العاجي في إياب النهائي. وكان سيوي سبور حسم لقاء الذهاب على أرضه (2 1)، وسيكون الفائز قبل حوالي عام بلقبه الثامن في مسابقة دوري أبطال أفريقيا (رقم قياسي) أمام فرصة منح بلاده لقبها الأول في المسابقة القارية الثانية، وهو يحتاج إلى حسم اللقاء على أرضه بنتيجة (1 صفر)؛ لكي يحقق مبتغاه بفضل الهدف الذي سجله محمود حسن «تريزيغيه» في لقاء الذهاب. ويتسلح الأهلي ب25 ألف متفرج حجزوا مقاعدهم لمؤازرة الفريق في استاد القاهرة الدولي، وهو العدد الذي سمحت به وزارة الداخلية المصرية. وستزيد المعاناة بعد تأكد غياب لاعب الوسط «تريزيغيه» للإيقاف بعد حصوله علي الإنذار الثاني في مباراة السبت الماضي، وإن كانت كل المؤشرات تؤكد عودة عبدالله السعيد بعد طول غياب للإصابة. ويخوض الأهلي النهائي الأول في تاريخه في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية دون 16 لاعبا ممن شاركوا في بداية البطولة، وتتحمل إدارة النادي المسؤولية كاملة في هذا المأزق الكبير؛ لأنها وافقت على تسريح ثمانية لاعبين مسجلين في القائمة الأفريقية، فيما لم يستفد الفريق على الصعيد الفني من كل الصفقات الجديدة التي أبرمها، حيث لم يسمح له سوى بتقييد أقل من نصفهم، وهذه أمور فنية هامة جدا لم يأخذها النادي في عين الاعتبار عند إجراء عمليات التعاقدات والتبديل رغم أنه كان مرتبطا ببطولة قارية. ومن المتوقع أن يبدأ غاريدو المباراة بتشكيل يضم أحمد عادل عبدالمنعم في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي الدفاع باسم علي ومحمد نجيب وسعد سمير وصبري رحيل، في حال جهوزه أو بديله شريف عبدالفضيل، على أن يلعب في الوسط حسام غالي وحسام عاشور وأحمد خيري وأمامهم رمضان صبحي ووليد سليمان، وفي الهجوم عماد متعب. في المقابل، فإن سيوي سبور، ورغم تواضع مستواه الفني مقارنه بأندية عملاقه قهرها الأهلي في النهائيات على مدار تاريخه؛ مثل كوتوكو الغاني والصفاقسي والترجي والنجم الساحلي أبطال تونس وأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، سيقدم كل ما لديه لكي يمنع الأهلي من الوصول إلى شباكه وهو يدرك أن 90 دقيقة فقط تفصله عن تحقيق أول إنجاز قاري في تاريخه.