سيكون الأهلي المصري أمام فرصة الفوز بلقب كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عندما يستضيف سيوي سبور العاجي غداً (السبت) في إياب النهائي. وكان سيوي سبور حسم لقاء الذهاب على أرضه (2-1)، وسيكون الأهلي، الفائز قبل نحو عام بلقبه الثامن في مسابقة دوري أبطال أفريقيا (رقم قياسي)، أمام فرصة منح بلاده لقبها الأول في المسابقة القارية الثانية، إذ يحتاج إلى حسم اللقاء على أرضه بنتيجة (1 – صفر) لكي يحقق مبتغاه بفضل الهدف الذي سجله محمود حسن «تريزيغيه» في لقاء الذهاب. ويتسلح الأهلي ب 25 ألف متفرج حجزوا مقاعدهم لمؤازرة الفريق في ستاد القاهرة الدولي، وهو العدد الذي سمحت به وزارة الداخلية المصرية. وعلى رغم تواضع مستوى المنافس، فإن مهمة الأهلي لن تكون سهلة وسيخوض المباراة بقائمة اضطرارية في ظل غياب كل قوته الضاربة في كل الخطوط، بداية من حارسه الأساسي شريف إكرامي، نهاية بغياب مهاجمه الأول عمرو جمال. وستزيد المعاناة بعد تأكد غياب لاعب الوسط تريزيغيه للإيقاف بعد حصوله علي الإنذار الثاني في مباراة السبت الماضي، وإن كانت كل المؤشرات تؤكد عودة عبد الله السعيد بعد طول غياب للإصابة. وتعقدت مهمة الجهاز الفني للأهلي بعد شكوى ثلاثة من لاعبيه الأساسيين من الإصابة وهم حسام غالي وصبري رحيل وشريف عبد الفضيل، ومن المقرر أن يحسم الجهاز الطبي مصير مشاركتهم من عدمه. وأكد المدير الفني للأهلي الإسباني كارلوس غاريدو أنه لن يسمح للفريق العاجي بسرقة الكأس من القاهرة، لافتاً إلى أن حكم مباراة الذهاب هو من حرم فريقه من العودة بنتيجة إيجابية، كما حرمه من جهود لاعب الوسط تريزيغيه بمنحه بطاقة صفراء كانت سبباً في إيقافه. ويخوض الأهلي النهائي الأول في تاريخه في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية دون 16 لاعباً ممن شاركوا في بداية البطولة، وتتحمل إدارة النادي المسؤولية كاملة في هذا المأزق الكبير لأنها وافقت علي تسريح ثمانية لاعبين مسجلين في القائمة الأفريقية، فيما لم يستفد الفريق على الصعيد الفني من كل الصفقات الجديدة التي أبرمها، إذ لم يسمح له سوى بتقييد أقل من نصفهم. ومن المتوقع أن يبدأ غاريدو المباراة بتشكيل يضم أحمد عادل عبدالمنعم في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي الدفاع باسم علي ومحمد نجيب وسعد سمير وصبري رحيل في حال جاهزيته أو بديله شريف عبدالفضيل، على ان يلعب في الوسط حسام غالي وحسام عاشور وأحمد خيري وأمامهم رمضان صبحي ووليد سليمان، وفي الهجوم عماد متعب. في المقابل، فإن سيوي سبور، وعلى رغم تواضع مستواه الفني مقارنه بأندية عملاقه قهرها الأهلي في النهائيات على مدار تاريخه مثل كوتوكو الغاني والصفاقسي والترجي والنجم الساحلي أبطال تونس وأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، سيقدم كل ما لديه لكي يمنع الأهلي من الوصول إلى شباكه وهو يدرك أن 90 دقيقة فقط تفصله عن تحقيق أول إنجاز قاري في تاريخه. وأكد المدير الفني لسيوي سبورت ريغو جيرفيه أن فريقه حضر إلى القاهرة لتحقيق المفاجأة وخطف اللقب من معقل الأهلي، مؤكداً أن لاعبيه يدركون جيداً أنهم يقفون الآن علي أبواب المجد.