فيما تنتهي اليوم مهلة مطابقة البيانات لمعلمات محو الأمية اللواتي ينتظرن التثبيت بفارغ الصبر، ما يزال عدد من معلمات جدة ضائعات في مفترق الطريق بين حلم الوظيفة وكابوس البطالة، والسبب فقدان أوراقهن الثبوتية في إدارة التربية والتعليم في جدة، والتي بررت لما حدث بأن إتلاف الأوراق يتم بعد مرور عشر سنوات، وذلك وفقا لإفادة المعلمات. ولليوم الثاني على التوالي راجعت المعلمات إدارة التربية والتعليم أمس للاستفسار عن سير الإجراءات، وهل سيتم مطابقة بياناتهن بما يتوافر لديهن من أوراق ثبوتية تشمل خطاب التوجيه والمباشرة ومسير الراتب أو العقد. وتحدث عدد منهن ل «عكاظ» بقولهن «ليس لنا ذنب في إتلاف الأوراق الثبوتية الخاصة بنا كمعلمات محو أمية، وقد أوضح لنا مصدر في الإدارة لدى مراجعتنا أمس أن إتلاف الأوراق يتم بعد مرور حوالي عشر سنوات، وبالتالي لا يصبح أمامنا سوى مراجعة وزارة التربية والتعليم في الرياض لطرح معاناتنا والبحث عن حلول تحفظ فرصتنا في التعيين». وفي هذا الإطار تقول نورة الميمان «عملت في محو الأمية لمدة 14 عاما، وعندما جاء التثبيت فوجئنا بإتلاف الأوراق الثبوتية، وأفادتنا إدارة التربية والتعليم عند مراجعتها بإتلاف أوراقنا، وإزاء هذا الواقع فإننا نتطلع إلى الاكتفاء بمطابقة بياناتنا بما لدينا من أوراق تفيد بعملنا في قطاع محو الأمية». ومن جانبها قالت غلا الحكمي: «قررت وزميلاتي السفر إلى مدينة الرياض لطرح معاناتنا على الوزارة ومعرفة ما يمكن تقديمه لحل هذه المشكلة، رغم ما في ذلك من تكاليف مادية وعناء السفر وضياع الوقت». وتضيف آمال الأحمدي: «إدارة التربية والتعليم بجدة قدمت للوزارة المشاهد بناء على الأوراق الثبوتية التي لدينا من شهادة خبرة وعقد عمل ومسير الرواتب، ونحن بدورنا نأمل مطابقة بياناتنا بناء على ما توافر لدينا من مستندات حتى لا نفقد فرصتنا في التثبيت، خاصة أننا لا ذنب لنا في إتلاف أوراقنا من قبل الإدارة». وتتابع الأحمدي بقولها «عند مراجعتنا للإدارة أفادونا بأنه يتم عادة إتلاف الأوراق بعد مرور عشر سنوات». «عكاظ» تواصلت لليوم الثاني أمس مع المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم في جدة عبدالمجيد الغامدي، الذي أفاد بأن الإدارة لم تتلق أي جديد حتى الآن، وما تزال في انتظار رد الوزارة.