يحرص عدد من الأهالي في مناطق المملكة المختلفة على تناول أطعمة معينة بحلول فصل الشتاء وخلال الأجواء الماطرة، لتمد أجسادهم بالدفء، وتحميهم بإذن الله من الأمراض التي تظهر عادة بتقلبات الطقس. وأوضحت شادية جستنية أن الأهالي في مكةالمكرمةوجدة والمناطق المجاورة لها اعتادوا على تخصيص بعض الأطعمة والمشروبات لمواسم معينة مثل الشتاء الذي يزيد فيه الإقبال على «الرز والعدس» ويختلف في التقديم واكثر ما يميزه هو ما يصاحب هذه الأكلة من السلطات والمقبلات مثل السمك الناشف المقلي وسلطة الحمر «التمر هندي» و«الوزف» وهو يشبه الربيان ومجفف وسنبل الفلفل الأخضر الحار ومخلل الليمون والجرجير والخس والبصل الأخضر. وذكرت جستنية أن أهالي مكةالمكرمة اعتادوا على تناول الحلوى التركية المطبوخة في البيت وفتة المقادم والجبن البلدي مع التمر والعريكة بالدخن والتمر، لافتة إلى أن الكثير يفضل بعض المشروبات في هذه الأجواء منها السحلب والقهوة الحلوة ومشروب الزنجبيل. وبينت أن الأهالي في منطقة نجد والقصيم يفضلون أكل المطازيز وكذلك المرقوق باللحم القفرة أي اللحم المجفف، ويفضل أهالي حائل تناول المراقيش، ويقبل سكان المنطقة الشرقية على الهريس، لتمدهم بالدفء ومناسبتها للأجواء الباردة. إلى ذلك اعتبرت رئيسة التوعية والتثقيف الغذائي بالإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة الاخصائية التغذية هيفاء البكر، الوجبات المحلية وخصوصاً التي تصنعها الأسر شتاء من الاغذية الغنية جداً بالعناصر الغذائية للجسم لانها تحتوي على معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم سواء كربوهيدرات، بروتينات، الكالسيوم، فيتامينات، ومعادن ومثال ذلك وجبة القرصان او المرقوق او المطازيز والتي تصنع من الطحين البر الغني بالالياف والمعادن والفيتامينات وتحتوي على اللحم وهي عالية القيمة الغذائية وكذلك الخضار المنوعة المحتوية على الفيتامينات والمعادن كل هذا في وجبة واحدة تمد الجسم بكل العناصر التي يحتاج اليها. وبينت أن وجبة الجريش التي تصنع من الحبوب الكاملة ويضاف لها اللبن غنية بالعناصر الغذائية وتعتبر الوجبات المحلية مكملة للبعض عند وضع السلطة او العصير. وذكرت البكر أن تقديم المشروبات مثل الزنجبيل والنعناع خلال الشتاء يسهم في رفع المناعة وكذلك تزويد الجسم بالسوائل، معتبرة المقشوش والقشد والحنيني والمراصيع والمحلى من الاكلات الشتوية الدسمة حيث يتم اعدادها من الطحين البر والتمر والزبدة ويستخدم البعض العسل للتحلية او الشيرة وهي تمد الجسم بطاقة وسعرات حرارية عالية لذلك يجب ان يتناول الشخص منها كميات محددة حتى لا تؤدي إلى السمنة. وشددت على أهمية أن ينوع الشخص في وجباته الغذائية وان تحتوي على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بكميات متوازنة تمد الجسم بما يحتاج من الغذاء الكافي الذي يقابل احتياجاته اليومية لنموه ووقايته من الأمراض.