لم تتجاوب إدارة النقل بجازان، مع استفسار «عكاظ» حول شكاوى أهالي العارضة ومراكزها من تعثر ازدواجية الطريق الرابط بين محافظتي أبو عريش والعارضة. وفي وقت باتت الدماء تسيل على الطريق، تطلع الأهالي إلى مشروع الإزدواجية، لكن مضت خمس سنوات دون أن يستكمل، بالرغم مما يشهده من حركة نشطة للمركبات. وفيما تلقت «عكاظ» الكثير من الشكاوى على أمل الوصول إلى حل، حيث تم الاستفسار من المتحدث الإعلامي في إدارة النقل بجازان عبدالفتاح دغريري لتوضيح أسباب تعثر الطريق إلا أنه مضى ثلاثة أشهر من رفع الطلب إليهم ولم يتم الرد عليه. ويؤكد أهالي المنطقة أن معدلات الحوادث المرورية ازدادت خلال الفترة الماضية، والسبب الازدواجية التي تشهد بطئا واضحا بسبب قلة المعدات المستخدمة، بالإضافة إلى ضعف الرقابة وغياب المتابعة. ويشير الأهالي أن الخطورة باتت تلاحقهم، ولا يجدون بديلا عن الطريق؛ كونه شريانا حيويا يشهد كثافة مرورية في جميع فترات العام. ولفت الأهالي إلى أن الشركة المنفذة للطريق بدأت أعمالها قبل أكثر من 5 أعوام ولم تنجز سوى أطوال محددة وعلى مسافات متقطعة لا يتجاوز عدد من الكيلو مترات من إجمالي الطريق البالغ 50 كم، معتبرين سلحفائية التنفيذ، لا تتناسب مع أهمية الطريق، مما يدعو إلى عمل جاد ومزيد من المعدات والأيدي العاملة وإلا سوف يستغرق مدة تنفيذه عشرة أعوام أخرى بحسب اعتقادهم. وانتقدوا ضعف الجودة في طبقة الإسفلت الجديدة والتي بدأت الهبوطات وتجمعات المائية بها مما تسبب في وقوع عدد من الحوادث المرورية، إضافة إلى ما اعتبروه أخطاء هندسية تتوزع في الطريق الذي تم سفلتة من خلال الأرصفة الواقعة بين الطريقين والتي تعترض المركبات خاصة في أثناء فترة الليل حيث يتفاجأ العابر للطريق بوجود رصيف يتوسط الطريق، مناشدين وزارة النقل بالنظر في ازدواجية الطريق الذي راح ضحيته عددا من الزوار وأبناء المنطقة. ويقول يحيى خبراني وحسن خبراني، لقد أرهقنا الطريق الوحيد الرابط بجميع محافظات المنطقة الأخرى، وفقدنا في هذا الطريق الكثير ممن قضوا نحبهم في حوادث مرورية مروعة، ففي الأيام القليلة الماضية راح 4 وفيات و5 إصابات، ومن المؤسف أن الوزارة لم تسمع مطالبنا حيث تقدمنا بعدة شكاوى ولم نتلق الرد الشافي. ويشير جابر الغبي إلى أهمية الطريق الذي يعد من أهم الطرق في منطقة جازان ومدخلا مهما لجميع المناطق السياحية والجبلية في شرقي منطقة جازان، مبديا استغرابه من أن الطريق حيوي ولم ينظر في سرعة ازدواجيته، لافتا إلى أن هذا الطريق يربط نحو 153 قرية وهجرة، مؤكدا أنه حصد أرواح كبيرة خلال الأعوام الماضية. فيما يقول محمد إبراهيم: إن هذا الطريق أدمى قلوب أهالي المناطق الذي يعبرونه يوميا جراء الحوادث المرورية المؤلمة التي شهدها وما زال يشهدها حتى الآن، مطالبا الوزارة بسرعة تنفيذ ازدواجية الطريق ومحاسبة المتسببين في تأخيره متسائلا ما ذنب أولادنا أن يكونوا ضحية للطريق الذي استمر في تحطيم قلوب الآباء والأمهات؟، حيث فقدنا الكثير من الطلاب والطالبات والمعلمات على جوانبه، معبرا عن تذمره من كثرة المطبات به والتي تسببت في حدوث تلفيات في المركبات التي تسلكه.