أرجعت تقارير الإدارة العامة للمرور بجازان، أسباب تصاعد نسبة الحوادث المرورية إلى مشاريع الطرق المنفذة حالياً في المنطقة، وبعضها متعثر منذ سنوات مخلفاً حفريات كبيرة في الشوارع، إلى جانب هبوط مستوى الطبقة الاسفلتية نظراً لهشاشة الأرض وعدم ثباتها، مما يعوق حركة المرور في عدد من الطرقات الرئيسية والشوارع الفرعية. «عكاظ» رصدت مشاريع إدارة النقل المتعثرة في منطقة جازان، حيث يتصدر القائمة مشروع الطريق الساحلي والذي انطلق قبل أربعة أعوام تقريباً، على أن يتم الانتهاء منه العام الماضي، وهو بطول 130 كليو مترا وبتكلفة 658 مليون ريال ويمتد من الطوال جنوبا إلى الشقيق شمالا. وعلى الجانب الآخر، يشهد مشروع الطريق الدولي الواقع بين محافظتي أبو عريش أحد المسارحة والبالغ تكلفته الإجمالية نحو 111 مليون ريال نفس المصير، حيث تشير لوحة المشروع إلى الطريق سينتهي تنفيذه في شهر رمضان من العام الماضي وبعد مرور أكثر من ستة أشهر لا يوجد ما يشير إلى قرب الانتهاء منه، كما لم ينجز مشروع ازدواجية الطريق الرابط محافظتي أبو عريش والعارضة، والبالغة تكلفته 48 مليون ريال والمتوقع انتهاؤه في محرم الماضي، وهذه العوامل جميعها ساهمت بشكل مباشر في حدوث الكثير من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها العشرات. كما تشهد الطرق المؤدية إلى الإسكان التنموي بجازان تعثرا ملحوظاً، فالمشروع البالغ تكلفته نحو 600 مليون ريال ما زال يعاني التعثر في بعض مراحله بالرغم من استمرار عمليات الحفر والردم، وفي إطار آخر يقف مشروع إنشاء جسر تقاطع مستشفى الملك فهد بجازان شاهدا آخر على تعثر مشاريع الطرق في المنطقة، فأعمال الحفريات وصب الخرسانة مستمرة في الموقع وما يصاحبها من إغلاق المسارات وبالتالي تعطل مصالح المواطنين. إلى ذلك، طالب الأهالي بتدخل هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» للوقوف على مشاريع الطرق المتعثرة والتي تسببت في حدوث عدد من الحوادث والاختناقات المرورية، وقالوا «من يشاهد حال الطرق في جازان يكتشف في الحال مدى غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة» وطالبوا بمحاسبة كل من يتسبب في تعثر المشاريع الخدمية أو في سوء تنفيذها. من جهته، أوضح أمين مجلس منطقة جازان أحمد زعلة، أن المجلس خاطب وزير النقل بخصوص مشاريع الطرق المتعثرة بجازان، فيما رفض مدير إدارة النقل بجازان ناصر الحازمي الرد على استفسارات «عكاظ» بالرغم من مخاطبته رسمياً.