لم يكد أهالي قرية حزنة في محافظة بلجرشي، يتنفسون الصعداء في بدء ازدواجية الطريق المؤدي للقرية بعد انتظار ربع قرن، حتى تبددت أحلامهم وتفاجأوا بتوقف ازدواج الطريق قبل وصوله إلى القرية بمسافة لا تزيد على كيلو مترين فقط، على الرغم من أهمية القرية كمعلم تاريخي وسياحي، لاحتضانها «جبل حزنة»الذي يعتبر أعلى قمة في منطقة الباحة والذي يشهد إقبالا كبيرا من الأهالي والزائرين للمنطقة، كما تتمتع القرية بمزارع وأشجار فواحة كالكادي والريحان، مما جعلها مقصدا للسياح. غرم الله علي وأحمد الحزنوي، عبرا عن استغرابهما وتساؤلهما في نفس الوقت عن توقف ازدواجية الطريق وعدم وصوله لقريتهما ويعتبران القرية معلما تاريخيا وسياحيا لوقوعها وإطلالتها الرائعة على محافظة المخواة، ناهيك عن موقعها الاستراتيجي حيث ترتفع عن سطح البحر بحوالي (1500 قدم) مما أكسبها مركزا سياحيا في قلوب زائري محافظة بلجرشي. ووافقهما الرأي محمد عقيل والذي أكد معاناة الأهالي من ضيق الطريق المؤدي للقرية ووقوع العديد من الحوادث المؤلمة فيه مما يستدعي ازدواجيته، سيما أنه يشهد حركة مرورية كثيفة وخاصة أيام الصيف، حيث يتوافد إلى ذلك الطريق مئات المركبات للاستمتاع بمنظر جبل حزنة ومزارعه المحيطة به مطالبا الجهات المعنية بسرعة ازدواجيته لحاجة الأهالي والذين باتوا في قلق من خطورته وعدم ازدواجه، إضافة إلى أن الطريق أصبح بحاجة ماسة كذلك للعديد من الحواجز الجانبية حماية لمرتاديه ناهيك عن مطالب الأهالي كذلك في زيادة «عيون القطط» على جنبات الطريق سيما هذه الأيام والتي يشهد فيها الطريق «ظلاما حالكا» بسبب أجواء الضباب الذي يخيم على المحافظة ويؤدي لانعدام الرؤية بطريق حزنه. طمأنة الاهالي محافظ بلجرشي الدكتور محمد جمعان الغامدي طمأن الأهالي بقرب استكمال ازدواجية الطريق مؤكدا انتهاء الدراسة في الأيام الماضية وسوف يتم البدء في تنفيذه مع ميزانية هذا العام.