في وقت ارتفعت فيه معدلات الحوادث المرورية الواقعة على الطريق الدولي الرابط بين محافظتي أبو عريش وأحد المسارحة بسبب عدم ازدواجيته، تأخر مشروع ازدواجية الطريق الذي بدأ قبل أربعة أعوام. وانتقد عدد من سالكي الطريق الدولي بطء تنفيذ أعمال التوسعة في ازدواجية الطريق والذي يشهد حركة شديدة في سير المركبات نتيجة قلة المعدات المستخدمة وضعف الرقابة وغياب المتابعة على حد قولهم. وأكد ل«عكاظ» كل من عبدالإله معافا ويحيى عبدالله وقاسم هادي على خطورة الطريق الذي بات يتسبب في الكثير من الحوادث المميتة خصوصا أنه يعد شريانا حيويا ونقطة وصل ما بين دولة اليمن وجنوب المملكة ببقية مناطقها الأخرى ويشهد كثافة مرورية عالية في جميع فترات العام. ولفت الأهالي إلى أن الشركة المنفذة للطريق بدأت أعمالها قبل أكثر من ثلاثة أعوام ولم تنجز سوى أطوال محددة وعلى مسافات متقطعة لا يتجاوز عدة كيلومترات من إجمالي الطريق البالغ 50 كيلومتر، معتبرين قلة المعدات وضعف الرقابة وغياب المتابعة المستمرة سببا في سلحفائية التنفيذ خصوصا أن الطريق يمر بعدد من الأودية المتفاوتة ويتطلب إنشاء الجسور ما يدعو على عمل جاد ومزيد من المعدات والأيدي العاملة، وإلا سوف تستغرق مدة تنفيذه عشرة أعوام أخرى بحسب اعتقادهم. كما انتقد الأهالي ضعف الجودة في طبقة الأسفلت الجديدة والتي بدأت تشهد هبوطات وتجمعات مائية مما ينذر بالتسبب في وقوع عدد من الحوادث المرورية، إضافة إلى الأخطاء الهندسية التي تتوزع في الطريق الذي تمت سفلتته من خلال الأرصفة الواقعة بين الطريقين والتي تعترض المركبات خاصة في أثناء فترة الليل، حيث يتفاجأ العابر للطريق بوجود رصيف يتوسط الطريق كما هو حاصل في الطريق المجاور لقرية أم الحجل، والذي بات يصطاد مركبات العابرين. وطالب عدد من الأهالي وأصحاب المحال التجارية بسرعة إنهاء ازدواجية الطريق في الوقت المحدد بعد أن عزلتهم عملية إعادة السفلتة والتي تسببت لهم بمعاناة يومية من حيث سلكهم الطرق الرملية، وإغلاق محلاتهم التجارية. فيما أكد مدير إدارة الطرق والنقل بجازان ناصر الحازمي أن العمل جار حاليا في الطريق لإنجازه في الموعد المحدد. وبين مصدر مطلع في إدارة المرور بمنطقة جازان أن الطريق شهد عدة حوادث راح ضحيتها عدد من الأنفس بسبب تأخير عملية السفلتة والازدواجية.