قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن الدولة المصرية تواجه تحديات جديدة تستهدف وجودها، مطالبا بتفعيل الاستراتيجيات الأمنية الجديدة، التي تتناسب مع هذه التحديات، ودعم وتكثيف التنسيق بين الأجهزة المعنية، ليس لمواجهة التحديات، لكن للحيلولة دون تكرارها. وطالب خلال اجتماعه أمس بالمجلس الأعلى للشرطة، بتنفيذ القانون على الجميع بكل حزم وقوة، مشيرا إلى أن هذه التحديات تسعى إلى زعزعة الثقة في قدرة أجهزة الدولة بهدف شق الصف، وإضعاف إرادة المواطنين وإرهاق الدولة واستنزاف مواردها. وبعد الانفجار الذي ضرب قرب قصر القبة في القاهرة أمس، وأصاب سيدة بجروح، أعلن عدد من شباب الإخوان انسحابهم مما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، وطالبوا في بيان لهم، الجميع أن يتقبل الوضع الحالي والاعتراف بالقيادة السياسية الحالية والرجوع إلى الشارع السياسي وكسب تأييده مرة أخرى. وعزوا سبب الانسحاب إلى عدم استماع القيادات إلى مطالبهم في إعطاء فرصة للشباب، والتوصل إلى حل يرضي جميع أطياف الشعب المصري، وينهي حالة الاحتقان بعد 30 يونيو. وأكد الشباب أن قيادات التحالف المزعوم لم تستمع ولو لمرة واحدة لرأي الشباب وأن كلامهم منذ 6 أكتوبر 2013 أنهم سلموا دفة القيادة للشباب لا يمت للواقع بشيء. وجاء التفجير الجديد الذي وقع أمس عقب هجوم على قطار شمال العاصمة المصرية مساء الأربعاء قتل فيه شرطيان ومدنيان. وسبق ذلك وقوع انفجار في محطة مترو أنفاق المرج شرقي القاهرة مما أدى إلى حدوث بعض الإصابات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ووقع انفجار الخميس قرب قصر القبة الذي يوجد شمال شرقي القاهرة، والذي نادرا ما يستخدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يوجد مكتبه الرئيسي في قصر آخر في العاصمة. ولم تصب السيدة إلا بجروح طفيفة بعد انفجار قنبلة بدائية الصنع، زرعت تحت جسر، بحسب ما ذكره المتحدث باسم وزارة الداخلية، هاني عبداللطيف. وكانت القنبلة التي انفجرت مساء الأربعاء في قطار في محافظة المنوفية بدائية الصنع هي الأخرى، غير أن الانفجار وقع عندما كانت الشرطة تفتش القطار، فقتل أمينا شرطة ومدنيان، إضافة إلى إصابة ثمانية أشخاص آخرين